(وَلَجْلَجْتَ كَمَا لَجْلَجَ ... تَحْتَ الطُّحْلُبِ الضِّفْدَعْ)
(فَإِهْدَاءُ الْقَوَافِي لَكَ ... كَالْمُشْطِ إِلَى الْأَقْرَعْ)
(فَإِنْ مَاثَلْتَنَا وُدًّا ... صَنَعْنَا مِثْلَ مَا تَصْنَعْ)
(وَإِنْ رَاجَعَكَ التِّيهُ ... فَفِيمَا قَدْ جَرَى مقنع) // الهزج //
952 - ابْنُ سَيْفٍ هَذَا ذَكَرَ لِي بِهَمَذَانَ أَنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعمِائَة وَقَدْ كَانَ مِنْ أَفْرَادِ الدَّهْرِ فَصِيحَ اللِّسَانِ وَلَهُ نَظْمٌ وَنَثْرٌ فَائِقٌ وَهُوَ مِنْ كِبَارِ شُيُوخِ الصُّوفِيَّةِ وَكُنْتُ قَدْ رَأَيْتُهُ بِأصْبَهَانَ قَبْلَ أَنْ رَأَيْتُهُ بِهَمَذَانَ وَكَانَ يَقُولُ لِي قَدْ سَمِعت الْحَدِيثَ عَلَى إِسْمَاعِيلَ الصَّابُونِيِّ وَغَيْرِهِ بِنَيْسَابُورَ.
وَطَالَبْتُهُ مُدَّةً فَلَمْ يُخْرِجْ لِي شَيْئا.
وسمعته بهمذان يَقُولُ سَمِعت أَبَا الْفَتْحِ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَزُّوَيْهِ الشِّيرَازِيَّ بِالرَّيِّ يَقُولُ لَا تَمَلُّوا مُحَيَّا الطَّاعِنِينَ فِي السِّنِّ فَإِنَّ فِي جَبِينِهِمْ آثَارَ رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
953 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ الثَّقَفِيُّ بِالْكُوفَةِ قَالَ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي قِرْبَةَ الْعِجْلِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي السُّرِّيِّ الْبَكَّائِيُّ ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ ثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْبَيْتَ فَكَبَّرَ فِي نَوَاحِيهِ وَلَمْ يُصَلِّ.
954 - أَبُو الْحَسَنِ هَذَا مِنْ رُؤَسَاءِ الْكُوفَةِ وَسمعت عَلَيْهِ بِهَا وَعَلَى أَخَوَيْنِ لَهُ أَيْضًا وَعَلَى أَخِيهِمْ أَبِي الْحُسَيْنِ قَاضِي بَلَدِهِ بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ قَبْلَ دُخُولِي الْكُوفَةَ وَكَانَ أَكْبَرَهُمْ سِنًّا وَأَعْلَاهُمْ إِسْنَادًا وَعَلَى وَلَدَيْنِ لَهُ وَهُمْ حَنِيفِيَّةٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ.