747 - سَمِعت أَبَا حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ غَلَّابٍ الْمُقْرِئَ الْإِفْرِيقِيَّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ سَمِعت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السُّوسِيَّ يَقُولُ قَالَ رَجْلٌ فِي مَجْلِسِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ الْقَابِسِيِّ بِالْقَيْرَوَانِ مَا قَصَّرَ الْمُتَنَبِّي فِي مَعْنَى قَوْلِهِ
(يُرَادُ مِنَ الْقَلْبِ نِسْيَاكُمُ ... وَتَأْبَى الطِّبَاعُ عَنِ النَّاقِلِ) // المتقارب //
فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ يَا مِسْكِينُ أَيْنَ أَنْتَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكثر النَّاس لَا يعلمُونَ}
748 - وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ سَمِعت أَبَا الْقَاسِمِ التُّونِسِيَّ يَقُولُ لَمَّا خَرَجَ الْمُعِزُّ مِنَ الْقَيْرَوَانِ بِعَسَاكِرِهِ وَجُيُوشِهِ مُتَوَجِّهًا إِلَى مِصْرَ كُتِبَ إِلَيْهِ فِي رُقْعَةٍ أَوَّلُ سَعْدِهِ الْخَشِنُ وَدُفِعَتْ إِلَى امْرَأَةٍ كَأَنَّهَا رُقْعَةٌ تَرْفَعُهَا إِلَيْهِ فَلَمَّا أُخِذَتْ مِنْهَا هَرَبَتْ فَقَرَأَهَا وَعَزَمَ عَلَى نَهْبِ الْبَلَدِ حَتَّى سُكِّنَ وَقِيلَ لَهُ هَذَا فِعْلُ بَعْضِ الْجَهَلَةِ فَمَا ذَنْبُ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ فَعَفَا عَنْهُمْ وَرَحَلَ وَخَلَّفَ لَهُ بِهَا نَائِبًا
749 - أَنْشَدَنِي الشَّيْخُ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ غَلَّابٍ الْمُقْرِئَ الْإِفْرِيقِيَّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَنْشَدَنِي ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الصَّوَّافِ الْوَاعِظِ بِمِصْرَ وَلَمْ يُسَمِّ قَائِلَهُ
(خَلَقَ الْحُبَّ لَهَا فِي خَلَدِي ... خَالِقٌ أَكْمَلَهُ لَمَّا خَلَقْ)
(سَبَقَتْ بِالْحُبِّ سَلْمَى غَيْرَهَا ... وَأَحَقَّ النَّاسِ عِنْدِي مَنْ سبق) // الرمل //