وَفِي وَرَقَةٍ أُخْرَى
409 - سَمِعت أَبَا مَنْصُورٍ ظَافِرَ بْنَ عَبْدِ النَّاصِرِ بْنِ مَنْصُورٍ الْقُرَشِيَّ الْجَيَّارَ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ سَمِعت أَبَا الْحَسَنِ التِّنِّيسِيَّ يَقُولُ سَمِعت الْكَبَاجِ بِتِنِّيسَ يَقُولُ مَنْ كَانَتْ يَدُهُ جَرِيَّةً جَرَّتْهُ إِلَى كُلِّ بَلِيَّةٍ
410 - ظَافِرٌ هَذَا كَانَ يَصْحَبُ عُبَيْدَ بْنَ أَبِي رُقَيْقَةَ الْمُهَنْدِسَ وَكَانَ يَتَظَاهَرُ بِالسُّنَّةِ وَيُرْمَى بِالتَّشَيُّعِ وَقَدْ دُعِينَا نَحْنُ إِلَى الظَّاهِرِ
بَحْثٌ هَلْ هُوَ ابْنُ عَبْدِ النَّاصِرِ أَوْ عَبْدِ الظَّاهِر
411 - أَنْشدني أبي الْمَنْصُورِ ظَافِرُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْجُذَامِيُّ الْحَدَّادُ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ بِمِصْرَ لِنَفْسِهِ ابْتِدَاءَ قَصِيدَةٍ
(بَدَا شَيْبُهُ قَبْلَ ابْتِدَاءِ شَبَابِهِ ... وَوَلَّى الصِّبَى عَنْهُ عُقَيْبَ اقْتِرَابِهِ)
(وَمَا حَانَ وَقْتُ الشَّيْبِ مِنْهُ وَإنَّمَا ... لَهُ عِلَّةٌ مِنْ وجده واكتما بِهِ)
(فَدَامَ طَبِيعِيُّ السَّوَادِ بِشَعْرِهِ ... دَوَامَ مَشِيبٍ تَحْتَ زُورِ خِضَابِهِ)
(وَمَنْ خَامَرَتْ خَمْرُ الْهَوَى كَأْسَ لُبِّهِ ... فَإِنَّ نُجُومَ الشَّيْبِ بَعْضُ حَبَابِهِ)
(وَلَمَّا طَمَا بَحْرُ الْغَرَامِ بِقَلْبِهِ ... طَفَا زَبَدٌ فِي فَرْقِهِ مِنْ عبابه) // الطَّوِيل //
412 - ظَافِرٌ هَذَا كَانَ مِنْ مُفَلَّقِي شُعَرَاءِ دِيَارِ مِصْرَ وَقَدْ كَتَبَ لِي مِنْ شِعْرِهِ غَيْرَ قَصِيدَةٍ بِخَطِّهِ وَكَتَبْتُ أَنَا عَنْهُ أَيْضًا بِخَطِّي بِمِصْرَ وَقَبْلَ ذَلِكَ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ مُقَطَّعَاتٍ وَقَصَائِدَ وَكَاتَبْتُهُ وَأَجَابَ عَنْهُ بِشِعْرٍ هُوَ عِنْدِي لَا يُحْسَنُ ذكره هَهُنَا وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة فِي ذِي الْحِجَّةِ عَلَى مَا كَتَبَهُ إِلَيَّ ابْنُ مَوْهُوبٍ مِنْ مِصْرَ وَكَانَ قَدِ