(وَلَا تُرِدْ ثَرْوَةً بِمَالٍ ... تُنَالُ بِالذُّلِّ وَالْخُشُوعِ)
(وَارْحَلْ إِذَا أَجْدَبَتْ بِلَادٌ ... مِنْهَا إِلَى الرِّيفِ وَالرَّبِيعِ)
(لَعَلَّ دَهْرًا بَدَا بِنَحْسٍ ... يَكُرُّ بالسعد فِي الرُّجُوع) // الْبَسِيط //
346 - شِفَاءٌ أَخُو الْكَافِي أَبِي النَّجِيبِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَرَاغِيِّ كَتَبْنَا عَنْهُ بِالْمَرَاغَةِ وَكَانَ شَيْخًا صَالِحًا وَمَا كَتَبْتُهُ عَنْهُ فِي جُمْلَةِ مَا خَلَّفْتُهُ بِثَغْرِ سَلَمَاسَ مُودَعًا
347 - سَمِعت شُرْوِينَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْأُرْمَوِيَّ بِسَاوَةَ وَبِمَرْذَقَانَ أَيْضًا قَالَ كَانَ بِأُرْمِيَةَ رَجُلٌ صَاحِبُ عِيَالٍ وَكَانَتْ مَعَهُ مِائَةُ دِينَارٍ فَدَفَنَهَا فِي مَوْضِعٍ وَسَافَرَ فَلَمَّا رَجَعَ لَمْ يَهْتَدِ إِلَى الْمَوْضِعِ فَقَصَدَ تُرْبَةَ الشَّيْخِ أَبِي بَكْرِ بْنِ يَزْدَانيَارَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَبَكَى وَتَضَرَّعَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَغَفَتْ عَيْنُهُ فَرَأَى الشَّيْخَ أَبَا بَكْرٍ فِي مَنَامِهِ وَقَالَ لَهُ امْضِ إِلَى مَوْضِعِ كَذَا وَخُذْ مَالَكَ فَانْتَبَهَ فَزِعًا مَذْعُورًا وَمَضَى وَحَضَرَ الْمَوْضِعَ وَأَخَذَ مَا كَانَ قَدْ دَفَنَهُ
348 - شُرْوِينُ هَذَا كَانَ شَيْخًا صَالِحًا وَكَانَ يَخْدُمُ الْمُتَصَوِّفَةَ بِمَرْذَقَانَ فِي رِبَاطٍ وَقَدْ سَافَرَ كَثِيرًا لِلِقَاءِ الشُّيُوخِ وَمَوْلِدُهُ بِأُرْمِيَةَ مِنْ مُدُنِ أَذْرَبِيجَانَ وَمَزْدَقَانُ مَدِينَةٌ صَغِيرَةٌ مِنْ مُدُنِ قُهُسْتَانَ
349 - وَأَنْشَدَنِي شُرْوِينُ بِمَزْدَقَانَ قَالَ أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَبَلِيُّ وَلَمْ يُسَمِّ قَائِلَهُ
(شَوْقِي إلَى وَجَنَاتِ وَجْهِكَ سَيِّدِي ... شَوْقُ الْمَرِيضِ إلَى لِبَاسِ الْعَافِيَهْ)
(وَلَقَدْ نَذَرْتُ لَئِنْ رَأَيْتُكَ مَرَّةً ... أَنْ لَا أَعُودَ الى فراقك ثَانِيَة) // الْكَامِل //
350 - أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَزْمِ شَدَّادُ بْنُ شَرِيفِ بْنِ صَدَقَةَ اللَّخْمِيُّ النَّجَّارُ