معجم البلدان (صفحة 521)

بمكحول الحافظ، روى عن أبي الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي وسليمان بن سيف ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم والعباس بن الوليد وغيرهم كثير، روى عنه جماعة أخرى كثيرة، ومات سنة 320 وقيل سنة 321.

بَيْرُوذُ:

بيرة:

بالذال معجمة: ناحية بين الأهواز ومدينة الطيب، ذكرها أبو عبد الله البشّاري وقال: هي كبيرة بها نخل كثير حتى إنهم يسمونها البصرة الصّغرى، ويقال: إنها كانت قصبة كورة قديما، رأيتها وأنا سائر من المذار إلى بصنّا، وينسب إليها ابو عبد الله الحسين بن بحر بن يزيد البيروذي، حدث عن أبي زيد الهروي وغالب بن جليس الكلبي وجبارة بن مغلّس، روى عنه أبو عروبة الحرّاني، وتوجه إلى الغزو في النفير فتوفي بمدينة ملطية في رمضان سنة إحدى وستين ومائتين.

بِيرُوزْ كُوه:

بالكسر، وياء ساكنة، وراء، وواو وزاي ساكنتين، وضم الكاف، وسكون الواو، وهاء محضة، ومعناه بالفارسية جبل أزرق: اسم لقلعتين حصينتين إحداهما في وسط جبال الغور بين هراة وغزنة عمرها بنو سام ملوك الغورية وحصنوها وجعلوها دار ملكهم ومعقل أموالهم، وذلك قبل سنة 600. وبيروزكوه أيضا: قلعة قرب دنباوند من أعمال الرّي مشرفة على بليدة يقال لها ويمة، رأيتها في سنة 617 كالخراب، ومقابلها في الوطء سمنان.

البِيرَةُ:

في عدة مواضع منها: بلد قرب سميساط بين حلب والثغور الرّومية، وهي قلعة حصينة ولها رستاق واسع، وهي اليوم للملك الزاهر مجير الدين أبي سليمان داود بن الملك الناصر يوسف بن أيوب، أقطعه إياها أخوه الملك الظاهر غازي واستمرّت بيده.

والبيرة: بين بيت المقدس ونابلس، خرّبها الملك الناصر حين استنقذها من الأفرنج، رأيتها، وفي عدة مواضع. وأما البيرة التي في الأندلس: فألفها أصل، والنسبة الإلبيريّ، ذكر في حرف الألف.

بَيْرَةُ:

بالفتح، كذا ضبطه الحميدي وقال: هي بليدة قريبة من ساحل البحر بالأندلس، ولها مرسى ترسى فيه السفن ما بين مرسية والمريّة، قال سعد الخير: وأما الحميدي فإنه قال هي بالأندلس ولم يزد، وقال ابن الفقيه: بيرة جزيرة فيها اثنتا عشرة مدينة، وملكها مسلم يقال له في هذا الوقت سودان بن يوسف، وهي في أيدي المسلمين منذ دهر، وأهلها يغزون الروم والروم يغزونهم، ومنها يتوجه إلى القيروان، هكذا قال، ولا أعرف هذه الجزيرة ولا سمعت لها بذكر في غير هذا الموضع، وكان ابن الفقيه في حدود سنة 340 هـ.

بِيرِينُ:

من قرى حمص، قال القاضي عبد الصمد بن سعيد الحمصي في تاريخ حمص: كان النّعمان بن بشير الأنصاري زبيريّا فحدّث عن سليمان بن عبد الحميد البهراني قال: لما صاح الناس في زمن ابن الزبير بالنعمان بن بشير خرج هاربا على وجهه من حمص، فلحقه خالد بن خليّ في شببة من الكلاعيين حتى أتى حربنفسا فقال: أيّ قرية هذه؟ فقالوا: حربنفسا، فقال، حرب أنفسنا، ثم مضى حتى أتى بيرين فقال:

أي قرية هذه؟ فقالوا: بيرين، فقال: فيها برنا، فقتله خالد بن خليّ فيها في سنة 65.

بِيزَانُ:

بالكسر، والزاي: جيل من الفرنج، ولهم بلاد يعرفونهم بها في برّ رومية، وفيهم كثرة، ورأيناهم بالشام تجّارا ذوي ثروة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015