إن يكن قصّر بي عملي ... عن مدى ما يبلغ العمل
فبذلّي أرتجي صلة ... وبإيماني بكم أصل»
ويذكر أنه لم يستنجد بالرسول صلى الله عليه وسلم في حال ضيق إلّا وفرّج الله عنه، لذلك فهو ينصح المؤمنين الذين أصابهم الهم والغم أن يتوجهوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من باب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم [من الكامل] :
«لذ بالنبيّ إذا عرتك ملمة ... واقصد إذا ضاقت عليك رحابه
واجعل إليه من الصلاة وسيلة ... إنّ الصلاة عليه تفتح بابه
لم أدع في الضّرّاء قطّ محمدا ... لعظيمة إلا سمعت جوابه»
وفي أخرى [من الوافر] :
«ألوذ إلى رحابك في الدّواهي ... فليس سواك يعرف ما دواها
وما شفّعت بالبؤساء إلّا ... لتبلغ رحمة المولى مداها
بربّك يا رسول الله جد لي ... بعطف يستجاب به ندائي
بمدح نعالكم قضّيت عمري ... رضيّ البال مقبول الدّعاء
فما أدري بأيّ الذنب أمسى ... ندائي لا يجاب ولا بكائي»
نسبة إلى أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب (ض) . ولد بطرابلس لبنان عام 1319 هـ/ 1901 م. تلقى علومه الأولى على يد علمائها ومشايخها المشهورين ولا سيما من أبناء الأسرة الرافعية. ثم انتقل إلى مصر لمتابعة التحصيل العلمي، فتخرج في مدرسة المعلمين العالية عام 1339 هـ/ 1920 م. رحل إلى أمريكا للإطلاع والمعرفة. ثم عاد ليطوف في البلاد العربية.
شغل عدة وظائف حكومية في الأقطار العربية، وبخاصة في مجال التربية والتعليم؛ كما اشتغل بالصحافة والتجارة. مهر في الأدب نظما ونثرا.