فنظرة من رمش طرف عينه ... لا شكّ تكفيني لدى تكفيني
ونفحة من سرّ طور قلبه ... من بعد موت نشأتي تحييني
وحال فقري يترقّى للغنى ... بفلذة من درّه الثمين
باب إلهيّ تساوى ضمنه ... بين المليك الشهم والمسكين
أمين علم الله سرّ أمره ... أنعم بذاك السيد الأمين
جرى لأجل الله بحر دمعه ... يموج بالأنين والحنين
عشقته معتقدا بأنه ... غدا يلاقيني لدى تلقيني
له التجأت مخلصا وإنني ... ملتجىء للجبل المكين
وإنّ فنّي في الوجود حبّه ... إن شغل الأقوام بالفنون
يا سيدا قد لألأت أنواره ... مشرقة في البلد الأمين»
وفي أخرى ينصح المؤمنين [من الطويل] :
«إذا كنت في باب النبيّ فلا تخف ... وإن عارضتك الجنّ يا خلّ والإنس
وإن كنت مبسوط الفؤاد بحبّه ... فوقتك في كلّ الشؤون به أنس
تقرّب لأقوام يدينون ودّه ... وباعد أناسا قد تخبّطهم مسّ
فإنّ محبّ الحقّ يأوي لأهله ... بلا ريبة والجنس يعرفه الجنس»
من أهل القدس المتوفى 1031 هـ/ 1622 م. له: - تعليق على الجلالين في التفسير- النظم القريب في خصائص الحبيب صلى الله عليه وسلم (?) .