وفيها:
«وما لي إلّا آل أحمد شيعة ... وما لي، إلّا مذهب الحقّ، مذهب
ورحنا سكارى في الهوى ونفوسنا ... حضور تناجي والجوارح غيّب
وها نحن شتّى في البلاد فمشرق ... لبعض أهالينا وللبعض مغرب» (?)
نشأ في الجزائر وقرأ على جملة من علمائها كأبي عبد الله بن منداس، ثم انتقل إلى بجاية فاجتهد في تحصيل العلم والأدب بها، وتخرج على أساتذتها: أبو الحسن الحرالي، أبو الحسن ابن أبي نصر، أبو بكر بن محرز ... برع في التفسير والحديث والأدب. توفي ببجاية 673 هـ/ 1274 م. من تلاميذه المشهورين أحمد الغبريني. وله ديوان شعر فيه عدة مدائح نبوية [من الطويل] :
«ولا عجب أن فارق الجسم قلبه ... فحيث ثوى المحبوب يثوي المتيّم
وما ضرّهم لو ودّعوا يوم أو دعوا ... فؤادي بتذكار الصّبابة يضرم
عساهم كما أبدوا صدودا وجفوة ... يعودون للوصل الذي كنت أعلم
وإنّي لأدعو الله دعوة مذنب ... عسى أنظر البيت العتيق وألثم
فيا طول شوقي للنبيّ وصحبه ... ويا شدّ ما يلقى الفؤاد ويكتم» (?)
نسبته إلى نواج من غربية مصر. ولد بالقاهرة عام 788 هـ/ 1386 م.
رحل إلى الحجاز حاجا، وطاف بعض البلدان. توفي بالقاهرة عام 859 هـ/ 1455 م. اشتهر بالأدب والنقد. من آثاره الكثيرة: - حلبة الكميت- نزهة الألباب- روضة المجالسة- تأهيل الغريب- الشفا في بديع الإكتفا في مديح المصطفى- ديوان شعر- المطالع البهية في المدائح النبوية.