فدنا عمرو من الفيل وضرب خطمه فقطعه فنفر ونفرت الفيلة، ففر الفرس أمام المسلمين الذين تبعوهم حتى هزموهم. توفي عمرو على مقربة من الري. من شعره في مدح النبي صلى الله عليه وسلم [من الخفيف] : يد العالمين طرا]
«إنني بالنبيّ موقنة نفسي ... وإن لم أر النبيّ عيانا
سيّد العالمين طرّا وأدنا ... هم إلى الله حين بان مكانا
جاءنا بالنّاموس من لدن الله ... وكان الأمين فيه المعانا
حكمة بعد حكمة وضياء ... فاهتدينا بنورها من عمانا
وركبنا السبيل حين ركبن ... اه جديدا بكرهنا ورضانا
وعبدنا الإله حقا وكنا ... للجهالات نعبد الأوثانا
وائتلفنا به وكنا عدوّا ... فرجعنا به معا إخوانا
فعليه السلام منّا ... حيث كنّا من البلاد وكانا
إن نكن لم نر النبيّ فإنّا ... قد تبعنا سبيله إيمانا
لو رأيت النبيّ ما لمت نفسي ... فيه بالعون حين كان استعانا
يوم أحد ولا غداة حنين ... يوم ساقت هوازن غطفانا
ويرى أنّ في زبيد صلاحا ... وضرابا من دونه وطعانا
وتراني من دونه لا أبالي ... فيه وقع السيوف والمرّانا
لوقيت النبيّ بالنفس مني ... ولعانقت دونه الأقرانا
ويصلّي عليّ حيّا شهيدا ... أو أروّى من النّجيع السّنانا»
المعروف بعويس العالية. كان ماهرا بالشطرنج، كما كان بارعا في النحو واللغة. توفي بالقاهرة 807 هـ/ 1404 م. له ديوان شعر يضم عدة