ومنها:
«حتى إذا بلغت قبر النبيّ فلا ... رحل على ظهرها من بعد محمول
وكيف يبلغ بي هذا المقام خطى ... ويغتدي وهو للتّرحال مرحول
يا طيب طبت بقبر فيك ساكنه ... له على كلّ خلق الله تفضيل
قبر به النّور لا تخبو أشعّته ... رائي سناه من الأنوار مذهول
قبر له حلّ بيتا حلّ فيه رضا ... من الإله وتكريم وتبجيل
فيه النبيّ الذي لولا نبوّته ... لما اقتفى الرّشد قبل اليوم هابيل
فيه النبيّ الذي لولا شفاعته ... ما فكّ من ربقة العصيان مغلول
هو النبيّ فمن والاه منتصر ... على عداه ومن عاداه مخذول
لقد هدانا إلى دين له شهدت ... بالحقّ والصّدق توراة وإنجيل
وجاءنا بكلام لا يبدّله ... خلق وهل لكلام الله تبديل
فيه بيان وأمثال ومرحمة ... وحكمة ومواعيظ وتفصيل
كلامه الصدق لا ريب يخالطه ... لأنه عن إله العرش منقول
إليك جئت رسول الله من بلد ... ناء تخبّ بي القود المراسيل (?)
وليس لي غير تسليمي عليك وتق ... بيل الضريح الذي يحويك تأميل»
سكن بغداد وفيها توفي. له ديوان لآلي الناظم في مدح الرسول الخاتم. وأوله: «الحمد لله الذي مدح رسوله في الكتاب ... وقد نظمت تسعا وعشرين قصيدة على حروف المعجم، في كل قصيدة واحد وثلاثون بيتا، يبتدأ بحرف وبه يختم بحسب الإمكان» (?) .