وسويسرة وفرنسا فأكرمه نابليون ومنحه وساما، ثم زار مصر وعاد الى دمشق. ونشبت الحرب (1289هـ) بين فرنسا وألمانيا، وانتصرت ألمانيا في الشهور الاولى، فنهض لتجديد الجهاد الذي بدأه أبوه، وتحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي. ووصل الى منطقة "الجريد" بتونس وانتشرت أخبار حركته، فمنع من دخول الجزائر، فبعث الى زعمائهابنحو 200 رسالة يدعوهم للاستعداد، وسافر الى مالطة فتنكر ولبس لباس درويش ودخل الجزائر، ثم أظهر نفسه فالتفت حوله الجماهير ووقعت بينه وبين الجيوش الفرنسية معارك. وتوقفت الحرب بين المانيا وفرنسا فأقبل الفرنسيون لسحقه، فغادر الجزائر الى حدود تونس وأبقى من كان معه من الجزائريين فيها، وعاد هو الى مدينة صيدا بلبنان فأقام بها نحو سنة، ثم دخل دمشق. ولما توفي أبوه سنة 1300 هـ أرادت فرنسا منحه ما كانت تعطي أباه، على ان يكون هو واخوته من رعيتها، فامتنع. وجعل له السلطان عبد الحميد بن عبد المجيد راتبا شهريا (خمسين ليرة عثمانية). وسافر إلى الاستانة سنة 1305هـ فأكرمه السلطان عبد الحميد ونقله من السلك الملكي الى السلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015