قال الذهبي في معجمه:" ولد بظاهر حلب سنة أربع وخمسين وست مائة ونشأ بالمزة وحفظ القرآن وتفقه قليلا ثم أقبل على هذا الشأن، سمع من أول شئ كتاب الحلية كله على ابن ابى الخير سنة خمس وسبعين ثم اكثر عنه، وسمع المسند والكتب الستة ومعجم الطبراني والاجزاء الطبرزذية والكندية، وسمع صحيح مسلم من الأربلي ورحل سنة ثلاث وثمانين، فسمع من العز الحرانى وأبى بكر ابن الانماطى وغازي وهذه الطبقة وسمع بالحرمين وحلب وحماة وبعلبك وغير ذلك.
ونسخ بخطه المليح المتقن كثيرا لنفسه ولغيره ونظر في اللغة ومهر فيها وفى التصريف وقرأ العربية، وأما معرفة الرجال فهو حامل لوائها والقائم بأعبائها لم تر العيون مثله"انتهى
وقال ابن السبكي:" سمعت شيخنا الذهبي يقول ما رأيت أحفظ منه وأنه بلغني عنه أنه قال ما رأيت أحفظ من أربعة ابن دقيق العيد والدمياطي وابن تيمية والمزي"انتهى
وقال ابن كثير في اختصاره لمقدمة ابن الصلاح:" كان شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي، تغمده الله برحمته، يكتب في مجلس السماع، وينعس في بعض