مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّبَعِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَيْضِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغَسَّانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ هِشَامَ بْنَ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرٍ قَالَ بَاعَ أَبِي عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرٍ بَيْتًا لَهُ بِعِشْرِينَ دِينَارًا وَجَهَّزَنِي لِلْحَجِّ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ أَتَيْتُ مَجْلِسَ مَالِكِ بْنِ أنس وسعى مسايل أريد أن أسله عَنْهَا فَأَتْيُتُهُ وَهُوَ جَالِسٌ فِي هِبَةِ الْمُلُوكِ وغلمان قيام والناس يسلونه وَهُوَ يُجِيبُهُمْ فَلَمَّا انْفَضَّ الْمَجْلِسُ قَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ سَلْ عَمَّا مَعَكَ فَقُلْتُ له يابا عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي كَذَا وَكَذَا فَقَالَ حَصَلَنَا عَلَى الصِّبْيَانِ يَا غُلامُ احْمِلْهُ فَحَمَلَنِي كَمَا يُحْمَلُ الصِّبْيَانُ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ مُدْرِكٌ فَضَرَبَنِي بِدِرَّةٍ مِثْلِ دِرَّةِ الْمُعَلِّمِينَ سَبَعَ عَشْرَةَ دِرَّةٍ فَوَقَفْتُ أَبْكِي فَقَالَ لِي مَالِكُ بن أنس ما يبكيك أوجعتك هَذِهِ يَعْنِي الدِّرَّةَ فَقُلْتُ إِنَّ أَبِي بَاعَ مَنْزِلَهُ وَوَجَّهَ بِي أَتَشَرَّفُ بِكَ وَبِالسَّمَاعِ مِنْكَ فَضَرَبْتَنِي فَقَالَ اكْتُبْ فَحَدَّثَنِي بِسَبْعَةِ عَشَرَ حَدِيثًا وسالت عما كان معي من المسايل فَأَجَابَنِي وَحَدِيثُ هِشَامٍ هَذَا إِنَّمَا قَرَأْتُهُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ وَكَتَبْتُهُ مِنَ السَّفَرِ الْمَذْكُورِ وَحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَالَّذِي وَقَعَ مِنْهُ هُنَا هُوَ الْمَدْخَلُ إِلَيْهِ وَقَدْ حَدَّثَنِي بِهِ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَاتٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ وَغَيْرُهُمَا عَنْ أَبِي الْفَضْلِ الطُّوسِيِّ خَطِيبِ الْمَوْصِلِ وَحَدَّثَنِي أَيْضًا أَبُو الحسن ابن الْمُغِيرِ الْمُسْنِدِ الْمُعَمِّرِ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ الْبَغْدَادِيِّ قَالا نا الْحَمِيدِيُّ بِمِثْلِهِ الزُّبَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَضِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ دَانِيَةَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015