ابن مُغِيثٍ وَغَيْرِهِ فَأَجَازَ لَهُ جَمِيعُهُمْ إِذْ فَاتَهُ السَّمَاعُ مِنْهُمْ وَأَفَادَنِي تَسْمِيَتُهُمْ مُسْتَفِيدُهَا مِنْ خَطِّ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ الشَّيْخِ أَحَدُ أَصْحَابِهِ وَقَالَ شَيْخُنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَاتٍ كَانَ يُعَظِّمُ أَمْرَ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ مِنْهُمْ وَيَعْجَبُ مِنْ نَقَاءِ حَدِيثِهِ وَنَبَاهَةِ شُيُوخِهِ وَقَدْ لَقِيَ نَحْوَ مايتي رَجُلٍ وَذَكَرَهُ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ في مجم مشيخته مصدراً به ومبتدياً لِسِنِّهِ وَفَضْلِهِ وَعِظَمِ قَدْرِهِ وَعُلُّوِ سَنَدِهِ وَقَالَ نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ الْمُلَقَّبُ بِسِلَفَةَ وَذَكَرَ سَبَبَ ذَلِكَ قَالَ ثُمَّ نَسَبُوا فَقَالُوا سِلَفِيٌّ وَكَسَرُوا السين ليلاً يُشْتَبَهَ بِالسَّلَفِيِّ الْمَنْسُوبِ إِلَى السَّلَفِ وَبِالسُّلَفِيِّ بَطْنٌ مِنْ حِمْيَرَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ نُقْطَةَ كَانَ قَدِيمًا بِبَغْدَادَ وَغَيْرِهَا يُكْتَبُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ يُعْرَفُ بِسِلَفَةَ ثُمَّ كَتَبَ بَعْدَ أَنْ سَكَنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ السِّلَفِيَّ وَحَكَى التُّجِيبِيُّ أَنَّ شُيُوخَهُ يَزِيدُونَ عَلَى الألف وأن بعض أصحابه جمع اسما النسا مِنْهُمْ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ قَالَ وَهَذَا اتْسِاعٌ عَظِيمٌ فِي الأَخْذِ عَنِ الْمَشَايِخِ وَكَانَ أَوَّلُ سَمَاعِهِ لِلْحَدِيثِ بِأَصْبَهَانَ عَلَى رَئِيسِهَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ مُسْنِدِ عَصْرِهِ سَنَةَ 488 فَكَمُلَ لَهُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَالتَّجَوُّلِ 38 سَنَةَ وَأَخْبَرَ عَنْهُ أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ سَمِعَهُ بَيْتَانِ مِنَ الشِّعْرِ أنشدهما مودبه وَقَدْ بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ فَقَالَ لَهُ نَعَمْ ثُمَّ جَادُوهَا وَهُمَا
إِذَا قُلْتَ فِي شَيْءٍ نَعَمْ فَأَتِمَّهُ فَإِنَّ نَعَمْ وَعْدٌ عَلَى الْحُرِّ واجب
والأفعل لا تسترح وترح بها ليلاً يَقُولُ النَّاسُ إِنَّكَ كَاذِبُ
وَحَكَي أَنَّهُ أَمْلَى بثغر سلماس مجالسه الخمسة قي سنة 500 والصحيح