مِنْ أَبِي عَلِيٍّ قَرَأَ عَلَيْهِ بِلَفْظِهِ أَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَطَلْيُوسِيِّ كِتَابَ الانْتِصَارِ مِنْ تَأْلِيفِهِ سَنَةَ 516 وَخططه فِيهِ بِذِي الْوِزَارَتَيْنِ) وَكَذَلِكَ خططه أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَقَرَأْتُ بِخَطِّهِ إِجَازَةً لَهُ عَلَى بَعْضِ كُتُبِ الأُصُولِ (وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ سراج بحكايات وكان قايماً عَلَى الآدَابِ مُرْسَلًا بَلِيغًا وَمِنْ تَآلِيفِهِ كِتَابُ مطمح الأنفس ومسرح التانس وكتاب قلايد العِقيان فِي مَحَاسِنِ الأَعْيَانِ وَرَايَةِ الْمَحَاسِنِ وَغَايَةِ المحاسن وله مجموع في رسايله روى عنه أبو عبد الله ابن زرقون جميع تواليفه وَسَمِعَ كَثِيرًا مِنْ نَوَادِرِهِ وَأَخْبَارِهِ وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الأركشي وللأستاذ أبي الحسن نجبة ابن يحيى إجازة منه باستدعا أبيه لجميع تواليفه وَأَخْبَارِهِ وَلَمْ يَكُنْ مَرْضِيًّا وَحَذْفُهُ أَوْلَى مِنْ إِثْبَاتِهِ وَتُوُفِّيَ ذَبِيحًا بِفُنْدُقَ لِبَيْتٍ مِنْ حَضْرَةِ مَرَاكِشَ وَدُفِنَ بِبَابِ الدَّبَّاغِينَ مِنْهَا لَيْلَةَ عِيدِ الْفِطْرِ مِنْ سَنَةِ 528 قَرَأْتُ ذَلِكَ بِخَطِّ مَنْ يُوثَقُ بِهِ وَقِيلَ تُوُفِّيَ سَنَةَ 29 بَعْدَهَا وَفِي لَيْلَةِ الأَحَدِ الثَّانِي وَعِشْرِينَ لِلْمُحَرَّمِ مِنْهَا عِيثَ فِيهِ بِأَحَدِ بُيُوتِ الْفُنْدُقِ الْمَذْكُورِ وَمَا شُعِرَ بِهِ إِلا بَعْدَ ثَلاثٍ مِنْ مَقْتَلِهِ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ.
قَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الله بن رشيق المقري مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ لَهُ سَمَاعٌ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي سَنَةِ 506 قَرَأْتُهُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ اللَّوانِ وَلا أَعْرِفُهُ بِغَيْرِ هَذَا.