سَرَقُسْطَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ أَيْضًا سَمَاعٌ مِنِ الْغَسَّانِيِّ وَابْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَغَيْرِهِمْ وَكَانَ فَقِيهًا تَصَرَّفَ فِي الْأَحْكَامِ وَقَدْ ذَكَرْتُهُ فِي التَّكْمِلَةِ وَرَفَعْتُ فِي نَسَبِهِ هُنَالِكَ.
عَلِيُّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ أبو الحسن المقري النَّحْوِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَاذِشِ وَبَعْضُ شُيُوخِنَا يَقُولُ البينش وَمَعْناهُ بِالْعَرَبِيَّةِ الرَّجُلَانِ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ رَحَلَ إِلَى مُرْسِيَّةَ فَأَخَذَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَامَّةَ رِوَايَتَهُ قَارِئًا وَسَامِعًا وَحَضَرَ ذَلِكَ ابْنُهُ أَبُو جعفر ومن جملة مسموعاته الغربيان لِلهْرَوِيِّ وَالنَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ لِهِبَةِ اللَّهِ وَمُسْنَدُ الْبَزَّارِ والشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ وَالْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَلِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَمُشْتَبَهُ النِّسْبَةِ لَهُ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَحَدِيثُ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى وَحَدِيثُ الزَّعْفَرَانِيِّ وَعَوَالِي الزَّيْنَبِيِّ وَعَوَالِي ابْنِ خَيْرُونَ وَعِدَّةُ مَجَالِسٍ مِنْ أَمَالِي ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَأَمَالِي ابْنِ بُشْرَانَ وَكَثِيرٌ مِنَ الْأَجْزَاءِ سِوَى مَا لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ مِنَ الدَّوَاوِينِ وَلَهُ بَرْنَامَجٌ حَافِلٌ فِي تَسْمِيةِ شُيُوخِهِ وَمَا أَخَذَ عنهم جود فيه ذكر أبي الْغَسَّانِيَّ وَقَالَ لَقِيتُهُ بِغَرْنَاطَةَ سَنَةَ 473 وَتَكَرَّرَ عَلَيْنَا بِهَا مِرَارًا قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِيهَا كُلَّهَا وَتَكَرَّرَتْ أنا على قرطبة مراراً للقراة عَلَيْهِ وَحَكَى أَنَّهُ حَمَلَهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الْمُصْحَفِيِّ وَأَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ وَأَغْفَلَ فِي النُّسْخَةِ الَّتِي وَقَعَتْ إِلَيَّ وَعَلَيْهَا خَطُّهُ ذِكْرَ الصَّدَفِيَّ عَلَى كَثْرَةِ مَا سَمِعَ مِنْهُ وَإِجَازَتِهِ إِيَّاهُ لَمَّا شَذَّ عَنْهُ فَطَالَ تَعَجُّبِي مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ وَجَدْتُ اقْتِضَابًا مِنْهُ قَيَّدْتُهُ وَفِيهِ ذَكَرَهُ فِي غَايَةِ الْإِيجَازِ وَقَدْ كَتَبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخَصَالِ الْمُنْتَجَ في معارضة المبج من إنشائه وَنَسْخَتِي مِنْ خَطِّهِ