يَحُضُّهُ عَلَى تَخْرِيجِ غَرِيبِ الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ إِشَادَةً بِتَقَدُّمِهِ الشَّهِيرِ فِي الآدَابِ وَاللُّغَاتِ مَعَ التَّمَيُّزِ بِالضَّبْطِ وَبَرَاعَةِ الْخَطِّ وَكَتَبَ عِلْمًا كَثِيرًا قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الدَّبَّاغِ سَمِعْتُ الْقَاضي أَبَا عَلِيٍّ شَيْخَنَا يَقُولُ سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا الْوَلِيدِ الْبَاجِيَّ يَقُولُ لِلرَّكْلِيِّ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ خرج غريب صحيح البخاري قال وما كانت الباجي يكنى أحدا من أصحبه غيره وسكن باخرة ممن عُمْرِهِ شَاطِبَةَ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ 513 وَلَمْ تَطُلْ حَيَاةُ أَبِي عَلِيٍّ بَعْدَهُ رَحِمَهُمَا اللَّهُ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَاسِمِ بْنِ مَنْصُورٍ اللَّخْمِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ أَصْلُهُ مِنْ نكور وَسَكَنَ سَبْتَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَخَذَ عَنْهُ فِي اجْتِيَازِهِ بِسَبْتَةَ مَقْدَمُهُ مِنَ الْمَشْرِقِ وَكَانَ لَهُ اخْتِصَاصٌ بِأَبِي الأَصْبَغِ بْنِ سَهْلٍ وَسَمَاعٌ مِنْهُ وَمِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ حَجَّاجِ بْنِ الْمَأْمُونِيِّ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ وَكَانَ ابْنُ سَهْلٍ يُعْجَبُ في شبيبته من نبله وولى قضا الْجَمَاعَةِ بِمَرَاكِشَ وَأَعَانَ أَبَا عَلِيٍّ فِي التَّخَلِّي عن قضا مُرْسِيَّةَ حِينَ اسْتَخْفَى مِنْ طُولِ مَا اسْتَعْفَى وما زال يُحْسِنُ لَهُ السَّعْيَ عِنْدَ ابْنِ تَاشْفِينَ وَيُبْسِطُ مَعَاذِرَهُ إِلَى أَنْ أَسْعَفَ رَغْبَتَهُ عَلَى حَنَقٍ وَأَذِنَ لَهُ فِيِ مُخَاطَبَةٍ بِذَلِكَ عَلَى كُرْهٍ وَلأَبِي الْفَضْلِ بْنِ عِيَاضٍ رِوَايَةٌ عَنْهُ وَمُنَاظَرَةٌ عِنْدَهُ فِي الْمُوَطَّأِ وَالْمُدَوَّنَةِ وَأُصُولِ الدِّينِ وَتُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 513.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ بن سهل المقري الْمُقْعَدُ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ وَسَكَنَ سَبْتَةَ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَكَانَ قَدْ قَرَأَ بِسَرَقُسْطَةَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَكَمٍ وَغَيْرِهِ أَخَذَ عَنْهُ عِيَاضٌ الْقَاضِي وَقَالَ تُوُفِّيَ سَنَةَ 515.