الَّذِينَ سَمِعَ مِنْهُمْ أَبُوهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحِيمِ وَأَبُو بَكْرٍ غَالِبُ بْنُ عَطِيَّةَ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبَاذِشِ وَابْنُ عَتَّابٍ وَأَبُو بَحْرٍ وَابْنُ طَرِيفٍ وَابْنُ رُشْدٍ وَحَضَرَ الْمُنَاظَرَةَ عِنْدَه أَشْهُرًا وَمَنْصُورُ بْنُ الْخَيْرِ وَابْنُ أُخْتِ غَانِمٍ وأبو الوليد بن بقوق وابن مغيث وابن العربي وكتب إليه طافيه مِنَ الْعِلْيَةِ بِالأَنْدَلُسِ وَآخَرُونَ مِنْ غَيْرِهَا كَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي وَأَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ وَأَبِي الْمُظَفَّرِ الشَّيْبَانِيِّ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَشِيرٍ وأبي عبد مشاورين مع المشارقة في علوم القرارات وَالْحَدِيثِ وَالأُصُولِ وَخَرَجَ فِي الْفِتْنَةِ مِنْ بَلَدِهِ فأوطن مرسية ومنها ولى قضا بَلَنْسِيَةَ فِي رَجَبٍ سَنَة 526 فَلَمْ تَطُلْ مُدَّةُ وِلايَتِهِ بِهَا أَقَامَ وَالِيًا إِلَى أَوَّلِ شَوَّالٍ منها وسار مستعفياً عنها لإنتزا أَبِي الْحَجَّاجِ يُوسُفَ بْنِ حَامِدٍ فِيهَا عَلَى الأمير محمد ابن سعد إذ ذّال وأفضا تِلْكَ الثَّوْرَةِ إِلَى حِصَارِهَا الشَّدِيدِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ بَعْدَهَا وَقَدْ لَجَأَ إِلَيْهَا عَبْدُ الْمَلِكِ بن شلبان حد أصحب ابْنِ حَامِدٍ عَقِبَ مَقْتَلِهِ فَتَوَلَّى ضَبْطَهَا وَعَادَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ إِلَى مُرْسِيَّةَ فَأَقَامَ بِهَا يقري القرآن ويسمع الحديث ويدرس ويفتي لى أن صرف عن الفتيي فِي نَكْبَةِ الْقَاضِي أَبُي الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَلالِ وَكَانَ بِهِ ذَا عِنَايَةٍ ثُمَّ حَسُنَ رَأْيُ الْوَالِي فِيهِ فَقُدِّمَ لِلصَّلاةِ بِالْجَامِعِ مُنَاوِبًا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ حُمَيْدٍ وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ حُبَيْشٍ يَوْمَ كُلِّ وَاحِدٍ مُنْهُمْ أُسْبُوعًا وَتُوُفِّيَ بِإِشْبِيلِيَةَ فِي وِفَادَتِهِ عَلَيْهَا سَنَةَ 567 وَفِي شَوَّالٍ مِنْهَا وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ النَّحِيلِ هُنَالِكَ ثُمَّ احْتُمِلَ إِلَى غَرْنَاطَةَ فَدُفِنَ بِهَا حَدَّثَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ إِذْنًا نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَنَّ الْقَاضِي أَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكَّرَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَمَاعَةَ فِي آخَرِينَ قَالُوا أنا