وَسَكَنَ بَاخِرَةَ مَدِينَةِ فَاسَ لَقِيَ بِمُرْسِيَّةَ أَبَا علي فسمع منه والتزم مجلسه للحديث ومسايل الرأي وكان فقيهاً عارفاً بالوثايق أَدِيبًا شَاعِرًا اسْتَكْتَبَهُ أَبُو مُوسَى بْنُ الْمَلْجُومِ في قضايه بِمِكْنَاسَةَ وَاسْتَخْلَفَهُ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 529 وَمِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أبي علي ما قرى عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ بِجَامِعِ مُرْسِيَّةَ فِي يَوْمِ الأحد العاشر من شهر المحرم علم 514 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي الأَجَلِّ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ هُوَ الْخِلَعِيُّ أَخْبَرَكُمْ أَبُو العباس أحمد بن محمد الحاج الإِشْبِيلِيُّ وَقَدْ حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ عَنِ الْخِلَعِيِّ عَنْ أَبِي العباس هذا نا أبو الفضل محمد ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحرث سنة 353 نا أبو الفضل عباس ابن الفضل بن يونس الاسماطي بِمَكَّةَ نا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيُّ نا قَيْسٌ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عن قتل النسا وَالصِّبْيَانِ وَقَالَ هُمَا لِمَنْ غُلِبَ وَحَدَّثَنِي أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ عُصْفُورٍ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي القاسم عبد الرحيم ابن عِيسَى بْنِ الْمَلْجُومِ قَالَ قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عبد الله محمد بن عيسى ابن الْقَاسِمِ الصَّدَفِيِّ التُّطِيلِيِّ الْكَاتِبِ لِنَفْسِهِ فِي وَصْفِ دواة أبنوس وزنجية حبلى نواري أَجِنَّةً لَهُمْ مِنْ مُجَاجِ الْمِسْكِ فِي جَوْفِهَا دُرُّ إِذَا أَرْضَعَتْهُمْ دَرَّ فِي رِسْلِهَا لَهُمْ عَلَى صَفْحَةِ الْقَافُورِ مِنْ مُسْكَةٍ دَرُّ كَأَنَّ ضناهم من هوى قد غذوا بِهِ فَأَلْوَانُهُمْ مِنْ غَيْرِ مَا سَقَمٍ صُفْرُ محمد بن عبد الرحمن بن عايذ الطرطوشي ومن بيت أبي زكريا العايذي أَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ كِتَابَ آدَابِ النُّفُوسِ لأَبِي جَعْفَرٍ الطَّبَرِيِّ وَقَرَأْتُ ذَلِكَ بِخَطِّ أَبِي علي وأبوه على أحد أصحب الباجي