معجم اسر بريده (صفحة 9342)

وقد اشتهر صالح بن فوزان الثاني، وهو الأخير بمحبته للخير وإكرام الضيوف، ولا زلنا ونحن صغار نسمع ذلك من الناس، وقد توفي صالح الفوزان الثاني هذا في عام 1348 هـ، وله في ذلك أخبار عطرة، منها ما حدث به عبد الرحمن بن عبد الله الجمحان المعروف بمهلهل، قال: قبل سنة السبلة بقليل وهي عام 1347 هـ أناخ عند صالح الفوزان في خضيرا أهل ستين ذلول عليها 120 رجلا أي أنهم مردفين كما يقول العوام، وهو أن يركب على كل ذلول اثنان أي أن تخصص لهما وإن لم يركبا معا وهم من مطير على رأسهم أحد الدوشان - جمع دويش - من رؤساء القبيلة، وقال: الذي فهمناه أن فيصل الدويش هو الذي كان على رأسهم، ومعلوم أنهم قصدوه لأنهم يعرفون أنه قادر على أن يضيفهم.

قال: فأسرع صالح الفوزان يأمر بذبح الغنم التي عنده وهي ثمان ما بين معز وضأن، ولكنه قال: إنها غير كافية، ولابد من أن يذبح 12 ذبيحة لكل عشرة ذبيحة، وبالفعل ذبحها، ووضعها فوق الجريش ومعه القرصان على هيئة خبز كبير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015