القصيم فتعيَّن إمامًا في مسجد الشيخ عمر بن سليم في جنوبي بريدة لأن عمر انتقل إلى الجامع خلفًا لأخيه عبد الله وجلس للطلبة فيه (?).
ثم نُقل قاضيًا في بلدة القواره ثم نقل عام 1360 هـ إلى دخنة من بلدان حرب ثم في سنة 1370 هـ نُقل قاضيًا للأسياح في القصيم ثم طلب الإعفاء من القضاء فأعفي منه وعُيّن مرشدًا وعضوا في هيئة الأمر بالمعروف في بريدة واستمر في عضويته ونشاطه في الدعوة والإرشاد والوعظ والتوجيه حتى أحيل إلى التقاعد سنة 1376 هـ وكان يحب البحث والنقاش في مسائل العلم واستمر في تدريسه في مسجد عمر إلى سنة 1400 هـ حينما أرهقته الشيخوخة وضعف جسمه وكان آية في حسن الخلق والورع والاستقامة في الدين، مات في 17/ 6/ 1404 هـ.
ومن الغضية راشد بن عبد الله الغضية ذكر له سالفة أي قصة سليمانُ بن إبراهيم أبو طامي عن صالح بن سعد العامر وقال: أكد هذه السالفة الداعية الشيخ عبد الله بن غضية.
يقول أبو محمد: راشد بن عبد الله الغضية هو أحد رجالات مدينة بريدة، وأحد عشاق الصحراء الذين أمضوا جل عمرهم متنقلين بالصحراء حتى توفي رحمه الله.
حصل له موقف توفي وهو يذكره، إذ ضاع له جملين، فركب جمله الخاص به للبحث عن جمليه، وصار يتنقل بين الوديان والجبال والرمال، إلى أن وصل إلى نفود (الثويرات) أقبل عليه الليل وهو لم يعثر عليهما، فاتجه إلى أحد بيوت العرب القريبة منه فنزل بالقرب منه، وانتظر قليلًا لعل صاحب