معجم اسر بريده (صفحة 8860)

يفوق كيده كيد الشيطان (إنّ كيدكن عظيم) كما أنني لا أريد أن أظهر ميزتهن المتمثلة بالنسيان، والتي هي وراء استمرار النوع البشري، فالمرأة تتعرض الآلام المخاض ولو أنها تتذكر ما عانته لما عادت لاستقبال بعلها بكل ما تملكه من وسائل الإغراء بعد فترة النفاس، لكنها حكمة إلاهية أنها تتعرض للنسيان ولهذا فشهادة المرأة نصف شهادة الرجل يقول تعالى: (فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون) وليست هذه الظاهرة انتقاصا لعقولهن كما أنها لا تقلل من عبقرية العباقرة الذين يتعرضون لظاهرة النسيان كألبرت أنشتاين الذي يسأل زوجته كثيرًا أين وضع القلم.

وغالبًا تكتشف أن القلم على طاولته.

ليس الأمر يا نافع كما يظن البعض من الرجال والذين يعتقدون بوجود تناقض بين نصف الشهادة والكيد العظيم المنبثق من العقل فهالهم الأمر ونادوا بـ (تحرير المرأة) وكانت عوامل الدفع تأتي من الطرف الآخر حيث يظن البعض أن نصف الشهادة تعني بالضرورة نقصان العقل، فالطرفان بطريق مباشر وغير مباشر أحدثا قضية تحرير المرأة.

قلت ذلك لنكون في وادي ولنعود لحديث القوة لا العقل، فلا يختلف اثنان بأن عقل هتلر أقل من عقل أي فيلسوف ألماني، ومع هذا قاد هتلر ألمانيا إلى الهاوية لأنه الأقوى، تماما كما يقدنكم إلى الهاوية، فطلبوا بتحريركم من براثنهن.

وضع التولب حافره على غرته، ثم قال متذكرًا:

لو أتيت يا نافع بالحديث الذي استمدوا منه الأثر لتركت الاستدلال به، لأن الحديث فيه الرد على حجتك، ففي صحيح مسلم حديث (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب الرجل الحازم منكن) وفي رواية أخرى (الذي اللب منكن) فالحديث مع الواقع يؤكد قيادتهن لكم للهاوية، والتي تفوق هاوية هتلر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015