وقوله عندما انتقل من سكنى الرياض إلى سكني بريدة بعد أن ترك الوظيفة وهي طويلة اخترنا منها هذه الأبيات:
تركت الرياض وأهل الرياض ... وما في الرياض من المغريات
وعدت إلى موطني مسرعا ... أحُث الخطى لجميل الهبات
* * * *
ويا موطني دمت لي موْئلًا ... ويا موطني موطن الذكريات
أخاف عليك نسيم الصبا ... وأخشى عليك شقاء الشتات
* * * *
رجالك قد شهدوا في الورى ... وأفعالهم في الدُّنا عطرات
بأيديهم سقيت ارضنا ... بماء سبيل كنهر الفرات
* * * *
مصانعهم عمرت للبلاد ... تأمَّل مداخنها شامخات
ففي الشام كان لهم صيتهم ... وفي أرض بغداد كانوا الثقات
* * * *
وفي كل بَرٍّ وفي كل بحر ... وفوق السماء لهم رحلات
وسارت تجارتنا في البلاد ... لدنيا النظار وفينا الغناة
إذا الدرب خيف من الطامعين ... سلكنا الطريق بكل أناة
* * * *
وسار رجالك في كل قطر ... لفتح بلاد وقمع عصاة
تداعت عليهم جيوش البغاة ... فكانوا يردون جيش الغزاة