ومن الأخبار السائرة عن العمرو أهل النقرة هؤلاء أنه إذا رَبَّعَ النفود القبلي غربًا عن الخبوب خرج الناس لأخذ العشب منه ومنهم نساء متحجبات يحشن العشب ويبعنه لأجل يتقوتن من ثمنه وفيهم من يحضره علفًا لدابته.
قالوا: فكان العمرو هؤلاء عندهم حمارتين وغنم كثيرة وكل يوم يملأون أربع صملان لبن - جمع صميل - على كل حمار صميلين لبن، فيصبون اللبن للذين يحشون وبخاصة النساء الحشاشات الفقيرات حنانًا عليهن ومبرة بهن.
المعروف أثر اللبن في مكافحة التعب والعطش، بل الجوع لمن يعمل في الشمس في عمل شاق، فجزاهم الله خيرًا وأثابهم.