قلت: لا تحلف علي الخسارة فجعل يكررها هو وفوزان بن عبد العزيز حتى خرجوا من المسجد وهم يكررونه.
فإذا كان هذا صنيعهم حال قراءة مكتوبك فكيف يصنعون لو غفل عنهم وهو بعد وصول مكاتيبك أعملوا حيلة يريدون التلبيس على جنابكم مع الإقامة على ما هم عليه، واستلحقوا إبراهيم الجاسر وسابق وفوزان والربدي عند الأمير يبون منهم يكتبون لجنابكم تبرأة لهم ولا حصل ثم استلحقوا هم وابن سليم الجماعة يبون منهم يكتبون لهم براءة ولا حصل.
فحاصل أمرهم غلو سببه الجنون ولا أدري أهم جهلوا سطوتك أو اغتروا ليقضي الله أمرًا كان مفعولًا.
ولا نقدر نشير على الشيوخ بالأمر الذي ينبغي يفعل بهم وبه يحصل قمعهم لأن نظرهم أوسع وغيرتهم أوفي وشيمتهم وأنفهم أتم، وما في اللوح المحفوظ يكون وهم في قرى نجد كثيرون ومن أعظمهم ضرر في بريدة بعد ابن سليم، ابن فدا وابن مقبل وعيال عبد العزيز الفوزان سعود وفوزان، وإلى مالهم اسم كثير ابن قربع وشبهه ونرجو الله أن يردهم إلى الحق بسببك ولا يخفي جنابكم ما فعل عمر بن الخطاب بصبيغ حين سأل عن متشابه القرآن فخاف من أن يصير فتنة والمطلوب من جناب الشيوخ يسامحون عن الجرأة عليهم بالإطالة لأن السماح عادة أهل الكرم والجود.
ومنا السلام على حمود وعبد العزيز وكافة آل رشيد ومن عز عليكم.
والسلام ...
حرر في 26 من رمضان سنة 1314 هـ
محبكم الداعي
عبد الله بن عمرو آل رشيد
نقل عن أصله بكل أمانة للتاريخ والعبرة.