البحر، فإذا حصل على شيء من اللؤلؤ باعه لتوه ثم توجه إلى بريدة وبقي فيها ينفق على نفسه وأسرته ويتفرغ للعبادة، وكان الرجل مزواجا، فقد تزوج تسع نساء في حياته، ولما ضعف سوق اللؤلؤ ترك الذهاب إلى البحر وفتح متجرًا في الرياض يبيع القماش (البز) ثم انتقل إلى بريدة وفتح محلًا لبيع الأقمشة في مدينة بريدة، وبقي فيها معروفة بالمحافظة على الصلاة وتلاوة القرآن، وظل يعمل في تجارته حتى كبر وتقدمت سنه، وكفاه أولاده مؤونة الحياة ومصاريف البيت، وبقي متفرغا للعبادة حتى توفاه الله وخلف أربعة أولاد ذكور وهذا العدد قليل بالنسبة لكثرة نسائه، ولكن الله هو الذي يهب الأولاد (?).
من أهل بريدة القدماء كان منهم إبراهيم الحمد البصيلي تولى الحسبة في بريدة سنين طويلة ومات عام 1349 في صفر وابنه عبد الله تولى عضوية هيئة الأمر بالمعروف في بريدة، وعمر حوالي مائة سنة ومات عام 1409 هـ.
وقد أدركت الناس قرب منزلنا في شمالي بريدة يقولون نتوضأ من (حسو) صنعاء وذلك أنها كان لها بيت صغير يعرف أنه وقف ملحق به بئر مفتوحة للناس وقفا على من يريد الماء.
وتقع بجانب باب السور الشمالي الذي كان قد بني في عام 1322 هـ؛ وذهب أثره الآن ودخل الباب نفسه مع ما حوله في شارع الصناعة الذي شق في بريدة عام 1384 هـ.
وكان القائمون على العناية بذلك البئر الموقوفة وبيت صغير ملحق به هم من أسرة البصيلي هذه.