موجودة تداولها الأيدي، وقد كان مصنفها رحمه الله ليس له اعتناء في النحو والصرف والشعر فلذلك يرى في فصوله شيء من القصور وأظنه لا يعني بالإعراب، إنما جل مقصوده الوعظ والتذكير، وقد حدثنا من رآه مرة في المقبرة فالتفت يمنة ويسرة فلما لم ير أحدًا تجرد من ثيابه وكان قد لبس تحتها أكفانًا فنزل في قبر وتمدد فيه وجعل يبكي ويحاسب نفسه: ما لك تفعلين كذا، لم تعصين الله وهو يراك (?)؟ وتأكلين المتشابه؟
وقد تكرر ذلك منه عدة مرات فرحمة الله عليه.
وترجم له الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام بترجمة نقتطف منها ما يلي:
وُلد المترجَم في بريدة عام 1270 هـ. ونشأ فيها، فقرأ على مشايخها، وأشهرهم في ذلك الوقت هم:
- الشيخ سليمان بن علي المقبل.
- الشيخ محمد بن عمر بن سليم.
- الشيخ إبراهيم بن عجلان.
إلى أن قال:
وما زال المذكور في العلم بحثًا وتحصيلًا وتعليمًا، حتى قامت الفتنة بين الأمير محمد بن رشيد وبين أهل القصيم، وتواجه الفريقان العظيمان بالمليدا سنة 1308 هـ وحصل مقتلة عظيمة أكثرها خسارة كانت على أهل القصيم، وكان المترجم مع غزو أهل بريدة، فقتل وقتل معه ستة من أشقائه، رحمهم الله تعالى (?).