والعمارة هي المقدار من التمر الذي يأخذه من يقوم على سقي النخل، وإصلاحه، وقد تقدم ذكر ذلك.
ثم فصل الحجج الثمان بعد أن ذكر أن أجرة الحجة الواحدة هي خمسة عشر ريالًا، وهذا أمر يختلف باختلاف الزمان، وباختلاف الحالة الاقتصادية للبلاد، ولكن ذلك في زمنه وبحسب الأسعار السائدة في وقته.
والحجج الثمان كثيرة بالمقارنة بما اعتاد الموصون أن يوصوا به.
وينبغي أن نتذكر أن المراد بالحجة أن يكون ثوابها لمن دفع نفقتها أو لمن أوصى هو أو تبرع به له.
وقد أوضح ناصر العجاجي تلك الحجج الثمان بأن ثلاث لناصر، يعني ناصر العجاجي الموصي نفسه، والرابعة والخامسة لوالديه بمعنى أن لكل واحد من أمه وأبيه واحدة والسادسة لاخت ناصر - يعني الموصي - نورة، والسابعة لأخيه محمد والثامنة لعمه إبراهيم القاضي، والظاهر أنه عمه من جهة أمه، لأن أسرة القاضي غير أسرة العجاجي كما هو ظاهر.
ثم قالت الوصية: وأيضًا أوصى بنخلتين معروفات (بسعة الله) في الصباخ في مقطر العمرو: شقراء طويلة معروفة، والثانية التي تحتها صَوْر الفرخ والصور هو مجموعة النخل الصغار الملتفة، بسبب الإهمال، وإلا فإن (الصور) لا يثمر وهي التي اشتري ناصر من الرجل المسمى (الورثة).
وأقول: الورثة معروف، وسيأتي ذكره في حرف الواو من هذا الكتاب، بإذن الله، وهي طلايع فقط يريد أن كل تمرهن له، وقد فسر ذلك بقوله فقط ولاتهن، وهي وليتهن أي ما تحتاج النخل إليه من عناية ظاهرة.
والكويك: أسرة كبيرة غنية من أهل الصباخ كانت لهم فيه أملاك واسعة وجادول وهو الطريق في نفود الرمل معروف بجادول الكويك، وسيأتي ذكرهم