والشيخ أحمد محمد العبدان فنان سعودي له طعم خاص إنه خطاط ورسام، ولوحته هي بيضة دجاجة أو أوزة، فهو يحول البيضة إلى تحفة تشد الأنظار وقد جعلها سجلًا لإنجازات الوطن الحضارية والإنسانية، إنه يغمس رشته في (البحر الشيني) وطوال 30 عامًا لم يتوقف عن هذه التجربة الفريدة حيث أنتج 150 بيضة بمتوسط كتابة 1000 كلمة على البيضة الواحدة (بمعدل 6000 حرف) مجمل (مليون حرف).
والشرق الأوسط التقت الفنان أحمد العبدان الذي كشف عن أنه أهدي لوحاته الفنية من البيض إلى الملوك والأمراء في السعودية ودول الخليج العربي كما أهداها إلى العديد من الشخصيات التي تمثل رموز الثقافة والعلم والشباب والرياضة وإلى رجال أعمال.
من التقليد ... إلى الشخصية المستقلة.
يقول أحمد العبدان (74 عامًا) إنه بدأ مقلدا حيث شاهد عام 1964 (قبل 31 عامًا) بيضة مفرغة لدى أحد الأصدقاء كتب عليها الخطاط محمد طاهر كردي (خطاط مصحف مكة المكرمة) سورتي (الملك) و (القلم) مع سورتي المعوذتين، وأضاف (وأعجبت بهذه البيضة التي كتب عليها عام 1935 هـ فهي بحق تحفة فنية وتاريخية).
وبدأت أقلد ما شاهدته إلا أن كتاباتي كانت أفضل حيث كانت بيضة (كردي) عليها كتابة فقط أما أنا فعملت بعض الرسوم والزخرفة مشيرًا إلى أنه استوحي هذه الزخرفة من قبب المساجد والدوائر والورود، وأخذ لنفسه خطًّا مستقلًا، وأوضح بأن فن الكتابة والنقش على البيض قديم ظهر منذ عدة قرون ويعتبر المهندس المعماري (ادوارد بولاك) نمساوي - من هواة جمع البيض المزين بنقوش جميلة