بل صار بعض النّاس يذهب للالتحاق بدار التوحيد من تلقاء نفسه.
حتى تخرج من الدار المذكورة عدد من أهل القصيم وغيرهم من سائر أنحاء البلاد، والتحقوا بعد ذلك بالدراسة في كلية الشريعة في مكة المكرمة وتسنموا مراتب عالية في الدولة.
وكان من أهل بريدة الذين أخذوا في المرة الأولى عبد العزيز بن عبد الرحمن المسند وهو الآن 1403 هـ مستشار في وزارة التعليم العالي ومدير إدارة تطوير التعليم الجامعي والشيخ عبد الرحمن بن محمد الدخيل المدير العام للمعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والشيخ محمد بن صالح المرشد مدرس في كلية الشريعة في القصيم.
وقد وجدت في مذكرة لي كتبتها إبان ذلك التاريخ نبذة عن هذه الواقعة، وهي:
وكان الشيخ عبد الله بن محمد بن سعد بن عامر رحمه الله وعفا عنه، كانت ولادته في مدينة بريدة عام (1324 هـ) فنشأ في أحضان والديه، إذ كان أخواله آل هزاع، ودخل على مقرئ في كتابه فأخذ في الدراسة وتعلم القرآن،