وعندما عينت مديرًا للمعهد العلمي في بريدة، وفتحته في عام 1373 هـ - وتزوج شقيقي الشيخ سليمان بن ناصر العبودي وكان ساكنًا معنا في البيت، وكان أخي الأصغر عبد الكريم على وشك الزواج بنيت بيتًا لي في شرق نفود الخبيب واسعًا يقع إلى الشمال من المعهد العلمي على أرض كان أمير القصيم عبد الله بن فيصل الفرحان قد وهبها لي عام 1361 هـ لأنها واسعة تبلغ مساحتها (900 متر مربع).
فعرف محمد الطرباق أنني أريد الخروج من البيت، فقال لي: سمعت أنك تبي تطلع من بيتكم، لأنه ضيق عليكم، فقلت له: يا أبو علي أنت تعرف أن سليمان تزوج وعبد الكريم حول زواج وأنا عملي بالمعهد بعيد عن بيتنا، والبيت هذا ضيق علينا وكنت اشتريته من ورثة والدي لأنه مات وهو مملوك له.
فقال: أرجو أنكم ما تخرجون عن بيتكم، ومن جهة الضيق أنا مستعد أعطيكم من بيتنا منزلين من تحت ومنزلين من فوق - يعني الروشن التي تبنى في سطح البيت ولا تطلعون، نفتق لكم عليها من جهة بيتكم ونلطس عليها من جهة بيتنا.
فشكرته ودعوت له.
وخرجنا فسكنت في بيتي الجديد واشترى أخي الشيخ سليمان أرضًا بنى عليها بيتًا صغيرًا سكنه.
وكان خروجي من بيتنا القديم الذي بناه في الأصل جدي عبد الرحمن واشتراه والدي من تركته وسكنه طيلة حياته ثم توفي فيه عام 1370 هـ فاشتريته أنا من تركته وسكنت فيه.
فكان خروجي منه في عام 1379 هـ