بن سليم وعبد الله بن محمد بن حميد، وسليمان المشعلي، قرأ على من تقدم ذكرهم أصول الدين وفروعه والحديث والتفسير وعلوم العربية، وقرأ على غيرهم من علماء القصيم حتى نبغ في فنون عديدة خصوصًا في الفقه والفرائض وحسابها.
(أعماله) تعين إمامًا بمسجد الشيخ ناصر بن سيف خلفًا للشيخ عمر بن سليم حينما نقل إلى الجامع الكبير بعد تعينه في القضاء، وذلك في محرم عام 1351 هـ وجلس للطلبة بمسجد ابن سيف المذكور وكان يلقي محاضرات ويرشد جماعة مسجده ويتفقد المتخلفين ويناصحهم ويصدع بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويحب أهل الخير والصلاح حدثني من أثق به أن رجلًا من أعيان بلدة بريدة حصل بينه وبين الشيخ محمد بن صالح المطوع تشاجر فترك الصلاة خلفه وذهب إلى مسجد الضالع فلما رأه الضالع الفجر التفت إليه وقال: يا أخي لماذا جنبت مسجد الحميدي المطوع؟ فقال: لا رغبة لي في الصلاة خلفه، فقال له: ونحن لا نرغب حضور من لا يرغب الصلاة خلفه.
ولما افتتح المعهد العلمي في بريدة عام 1373 هـ تعين مدرسًا في علوم الدين فيه فكان حسن التعليم وعنده موهبة وإدراك في الفقه والفرائض والحديث وظل إمامًا وواعظًا ومرشدًا ناصحًا ومدرسًا بالمعهد العلمي إلى آخر حياته.
وفي 15 من شهر ربيع الأول عام 1397 هـ وافته المنية إثر حادث انقلاب سيارته في ساجر وأخذه الإسعاف إلى مستشفى عنيزة وتوفي فيه فكان لهذا الحادث والمصاب بموته الوقع المؤلم في نفوس ذويه وطلبته لما كان يتمتع به من أخلاق عالية وصفات حسنة، ودفن في مقبرة فلاجة ببريدة وخلف أبناء بها وأما تلامذته فكل طلبة المعهد من تلامذته فرحمه الله برحمته الواسعة (?).