إغلاق طريق فلسطين، فأصبحت السودان هي الطريق التجاري الرئيسي بعد هذه الفترة التاريخية كما بحث تجار العقيلات عن طريق أخر وهو طريق المغرب العربي فجلبوا من هناك الإبل ونشطت هذه التجارة من الإبل بعد إغلاق عنق الزجاجة بطريق فلسطين.
وعن عائلة البراك والمرونة التجارية نقول: إنه بعد موت الشيخ سليمان البراك عام 1948 م الموافق 1367 هـ انتقلت تجارة الإبل في شراكة إلى ولده الأكبر الشيخ البراك وهو من مواليد 1923 م وكان عمره 25 عامًا وأخويه وكل من الشيخ عمر ويونس وإسماعيل البراك، وكان الشيخ أحمد أكبر عمرًا من إخوانه ويدير الشركة في ذلك الوقت حيث كانوا أصغر منه سنًّا لذلك كان هو المسئول عن تجارة الإبل بعد موت والده وقد استورد من ضمن تجارته من السودان وشمال إفريقيا الإبل لأن طريق فلسطين مقطوع حيث قدمت قوافلهم الأخيرة من هذا الطريق عام 1951 م الموافق هـ (?)، وبعدها اجتمعت جامعة الدول العربية في ذلك العصر بإقفال هذا الطريق التجاري لتجارة الإبل القادمة من المشرق العربي بسبب سيطرة إسرائيل على هذا الطريق على نحوما أسلفنا، لهذا كان المخرج الوحيد النظر إلى طريق السودان وشمال أفريقيا لتلك التجارة التي تشكل حياتهم المعيشية.
جلب الشيخ أحمد البراك إلا من شمال إفريقيا وكانوا يطلقون على تلك الإبل جمال مغاربة (?).
أسواق سوريا والأردن: تحدث الشيخ عمر البراك أبو سليمان عن ذكرياته (قبل عام 1951 م) لأسواق البعارين في سوريا والأردن وفلسطين