معجم اسر بريده (صفحة 5357)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله فاطر الأرض والسموات، ومعيد الأجسام بعد التفرق والشتات، يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، وصلى الله وسلم على خير خلقه من جميع البريات، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ذوي العقول الراجحات.

وبعد: فإني قد اطلعت على ما كتبه من علمائنا الإمام الحافظ أبوالفرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي المتوفى سنة 795 هـ والإمام الجليل الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الشهير بابن قيم الجوزية المتوفى سنة 752 هـ والإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 854 هـ وما لاحظه أبو الريحان البيروني المتوفى سنة 440 هـ على الآثار الواردة في صيام يوم عاشوراء وما ورد من الاضطراب والإشكال في الآثار الواردة فيه فمنهم من يقول بفرضيته قبل فرض شهر رمضان ومنهم من يقول نسخ فرضه وبقي استحباب صيامه وسأورد أقوال هؤلاء الحفاظ وأتبعه بما تبين لي من دراسة أقوالهم بما قد يزيل اللبس والاضطراب عن ما يتعلق بذلك والله الموفق لا رب سواه ولا معين إلا إياه.

ثم مضى أستاذنا الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سليم في إيراد الأدلة والتعليق عليها، وبيان ما يتعارض منها مع المعروف في علم التقويم في بحث لم أجد من سبقه إليه، ولولا ضيق النطاق هنا لأثبته كله، وهو عندي بخطه رحمه الله.

ثم انتقل إلى منطقة أخرى من البحث، فقال وصورت ما كتبه بخطه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015