وكان رحمه الله على غاية من الورع، ويحكي عنه في ذلك حكايات لا يسع هذا المقام ذكرها.
وبالجملة فهو من علماء نجد المحققين البارزين، الذين جعل الله في علمهم البركة، فكثرت بذلك تلامذته، وكلهم علماء أجلاء.
وفاته:
أصيب بالمرض وجيوش محمد بن رشيد وجيوش أهل القصيم متقابلة للقتال بينهما في المليدا، فأهل القصيم متحصنون بكثبان قرية الشقة، وابن رشيد أسفل منهم، وذلك قبيل معركة المليدا بأيام، فتوفي قبل نشوب الحرب بستة أيام، فقد كانت وفاته في يوم السبت سابع جمادى الأولى من عام 1308 هـ.
قال ابن عيسى: وله من العمر ثلاث وستون سنة، وخلَّف ثلاثة أبناء (?).
وترجم له الأستاذ محمد بن عثمان القاضي بترجمة حافلة، ولكنه ذكر فيها ما لم نعرفه مثل قوله:
ولد هذا العالم في إحدى الهجر الشمالية سنة 1241 هـ، وهي السنة التي مات فيها الأمير الإدريسي، نشأ في بيت علم ودين وتربي أحسن تربية وارتحل مع أبويه إلى الحناكية وسكنها، ثم ارتحل منها إلى العيينة، وكانت موطنًا للعلماء، وغرس فيها نخلًا وبني مسجد وقرأ القرآن وحفظه ثم حفظه عن ظهر قلب (?)، وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة وقدم إلى بريدة وعنيزة وتزوج في عنيزة (?)، ولازم قاضيها العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بابطين وقرناس بن