من حكومته وأمته، وأسرة الشيخ عبد الله مشهورة في القصيم (?).
وترجم الأستاذ محمد بن عثمان القاضي، فقال:
هو العالم الجليل الورع الزاهد الشيخ عبد الله بن عودة بن عبد الله السعوي من قبيلة عنزة، ولد هذا العالم في قرية المريدسية قرب بريدة، فيه 5 من ذي القعدة من سنة 1308 هـ ونشأ نشأة حسنة ورباه والده أحسن تربية وقرأ القرآن وحفظه على مقرئ ثم حفظه عن ظهر قلب وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة على الطلب على مشائخ بلده، من أبرزهم عبد الله بن حسين أبا الخيل، وعيسى الملاحي، وكانا من ساكني المريدسية، لازمهما في أصول الدين وفروعه، وفي علوم العربية، ثم انتقل إلى بريدة للتزود والاستفادة من العلم فقرأ على علمائها ومن أبرز من أخذ عنه العالم الزاهد الشيخ عبد الله بن فدَّا وعبد الله وعمر بن محمد بن سليم لازم هؤلاء في أصول الدين، وفروعه، وفي الحديث وعلوم العربية وجد في الطلب وثابر عليه زمنًا، وكان نبيهًا فطنًا ومن أوعية الحفظ والفهم ومن بيت علم، وأشهرهم سليمان بن ناصر السعوي، وفي سنة 45 تعين إمامًا لبني مالك من قرى الطائف ومرشدًا وموجهًا فصار داعية خير ورشد وخطيبًا في جامعها، وكان شجاعًا باسلًا غزا مع الملك عبد العزيز في فتوح الحجاز، وفي عام 1353 هـ تعين قاضيًا في صبيا من أعمال جيزان وذلك أن الملك طلب من عمر بن سليم تعيين قضاة لتبعثهم الحكومة لليمن، فكان المترجم له أحدهم وباشر عمله في صبيا وأحبه أهلها وألفوه ولكن الجو لم يناسب صحته مع أهله ففي عام 1356 هـ تعين قاضيًا في هجرة دخنة ثم طلب أهالي صبيا من الملك إعادته إليهم فأعاده إليهم وذلك في شوال من عام 1359 هـ وفي سنة