في تلك الفترة كان أهالي بلدة الشماسية يطالبون بافتتاح محكمة ببلدتهم فجرى تعيين الشيخ عليّ قاضيا في محكمة الشماسية، القريبة جدًّا من مسقط رأسه (بريدة).
فاتجه إليها كأول قاض فيها بتاريخ 13/ 3/ 1381 هـ، وكان بصحبته في هذه الرحلة أخوه محمد، وعدد من (المتعاونين).
مكث فيها ما يقارب السنتين، وانتقل بعدها إلى بلدة الشبيكية جنوب الرس وعمل فيها قاضيا مدة ثلاث سنوات.
ثم انتقل بعد ذلك للعمل بقضاء محكمة الأسياح في عين ابن فهيد، ومكث فيها خمس سنوات من تاريخ 1/ 7/ 1376 هـ حتى تاريخ 30/ 10/ 1391 هـ، بعدها انتقل إلى محكمة بلدة قبة، وعمل فيها ست سنوات حتى أواخر عام 1396 هـ.
ثم انتقل إلى محكمة الفوارة وعمل فيها حتى 30/ 6/ 1403 هـ.
ثم استقر به المقام بالمحكمة المستعجلة في بريدة، واستمر فيها حتى 30/ 2/ 1406 هـ حيث طلب التقاعد المبكر اعتبارًا من 1/ 3/ 1406 هـ؛ وكان - حينها - يشغل رتبة رئيس محكمة (1).
صفاته وأخلاقه:
كان الشيخ سهلًا هينا متسامحًا في كل ما يخص أمر الدنيا، تلك هي الصفة التي طبعت مجمل حياته، ولذا لم يسمع أبدًا متكلما في عرض أحد، كما لم يُر أبدًا معاتبا أحدًا من أبنائه في أمر من أمور الدنيا.
وبالمقابل كان حازمًا متمسكًا بأمور الدين س واء فيما يتعلق بنفسه وعائلته، أو فيما يتعلق بأمر المجتمع والناس.
ففي نفسه: كان حافظًا متقنًا للقرآن الكريم حتى إنّه كان يختم كل ثلاث، وكان يقوم آخر الليل ولا يترك ذلك حضرا ولا سفرا، ولم يدع صيام الاثنين