وهذه الوثيقة المكتوبة بخط الشيخ القاضي العلامة إبراهيم بن حمد بن حاسر الدي كان تولى القضاء في بريدة وعنيزة.
وتتعلق بحمد ابن الشاعر الشهير علي الخياط.
وتتضمن أن حمد آل علي الخياط والمراد بـ (آل) هنا ابن وليس كونه من أسرة اسمها علي، وقد خلص هو وعلي بن عبد العزيز العليط من جهه أصل نخل أبا الخيل.
ونحن نعرف مما سبق ومن غيره أن (علي الخياط) صاهر العلطان - جمع عليط وأن العلطان كانوا أثرياء، ولهم عقارات صار لآل الخياط هؤلاء فيها نصيب من أجل تلك المصاهرة وخط الشيخ ابن جاسر واضح ولكن ورد فيه بعض الكلمات التي تحتاج إلى إيضاح مثل قوله: (بعدما حسبوا النوائب والصبر).
فالنوائب: جمع نائبة وهي ما يلزم النخل من مال يفرض عليه فرضا من جماعة أهل القرية أو البلد لصد غزو أو لتحصيل منفعة.
والصَّبْر: بإسكانه الصاد وفتح الباء: جمع صبرة، وهي الأجسارة لمدة طويلة مثل مائة سنة ونحوها، وتكون بأجرة قليلة، ولكنها مستمرة.
وقوله: وما يلزم المكان من الولاة والضحايا والحجج.
فالمكان هذا هو حائط النخل وهو جماعة النخل والولاة: جمع وال، وهو الأمير الحاكم.
وكان الأمير الحاكم يحتاج أحيانا إلى تمويل غزو أو نحوه فيفرض على حيطان النخل فرضا من مال أو تمر والغالب أن يكون ذلك من النقود، فيأخذ من أرباب النخل ما يحتاج من ذلك.