معجم اسر بريده (صفحة 2296)

وفور وصوله كُلف بقضاء الفوارة من منطقة القصيم.

ولما كلف الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد بالتوجه إلى الحجاز للنظر في الدعاوى والقضايا القديمة، كلف الشيخ عبد الله بن حميد بمرافقته فرافقه وعاد معه بعد انقضاء المهمة.

وفي محرم عام 1373 هـ نقل إلى رئاسة هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم فقام بها خير قيام، ورتب أعضاء المرشدين والوعاظ الآمرين بالمعروف في كل بلد من القصيم، ثم طلب الإعفاء منها وبالغ بالطلب، فنقل إلى قضاء الأسياح، وباشر العمل فيه في ربيع الأول من سنة 1376 هـ حتى عام 1378 هـ حيث نقل منه إلى قضاء البكيرية ولم يزل فيه حتى عام 1383 هـ حيث أحيل إلى التقاعد.

ولثقة المسؤولين بفضيلته ولكفاءته وإخلاصه وحرصه على العدل والخير، كان كثيرًا ما ينتدب في مهمات رسمية فيعينه الله ويسدد خطاه، وتحصل قناعة المتنازعين ورضاء الطرفين به.

وقد أسس مكتبة علمية في مدينة البكيرية زودها بالكتب النافعة بمساعدة بعض الأدباء الحريصين على منفعة المواطنين جزى الله الجميع خيرًا.

وقد أسهم رحمه الله بتأليف الكتب المفيدة فله مصنفات دينية قيمة، وله مجموعة خطب منبرية.

وقد أثنى عليه عدد من العلماء في سيرته.

فكتب في الثناء عليه عدد ممن عرفه من تلاميذه وغيرهم، وكتب عنه أحد تلاميذه مقالًا بعنوان: (إذا أحب الله عبدًا وضع له القبول في الأرض).

وقال فيه الشيخ حافظ بن أحمد حكمي عالم جازان المشهور رحمه الله: (إنه لما كان انسلاخ شهر رمضان عام 1370 هـ بلغنا خبر فادح، وحادث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015