قال: ويصرف في أضحية وعشيات: جمع عشاء وقد شرحت ذلك مرارًا بأن المراد منها طعام العشاء الذي يصنع في رمضان ويأكله أهل البيت ويدعون للميت.
وقد كتبت هذه الوثيقة أول الأمر بخط عبد الله بن شومر بتاريخ ربيع الأول عام 1299 هـ، ثم ألحق بذلك بخط ابن شومر ما يلي:
وجعل ثوابه له ولوالديه ووالدي والديه، وقال: وجلد الأضحية يروَّى أربعة أشهر في حاجة الناس للشرب.
وهذا يحتاج إلى إيضاح وهو أن مراده أن جلد أضحيته يجعل قربة وهي التي يحمل فيها الماء، ويبقى فيها وتروى تلك القرية أي تملأ وتترك الناس يشربون منها لمدة أربعة أشهر وهي أشهر الحر التي يحتاج الناس فيها إلى شرب الماء.
وقد شهد بهذه الزيادة كاتب الوصية الشيخ الشهير في وقته عبد الله بن شومر.
وزاد على ذلك قوله:
"وصية محمد يعني محمد اليحيى هذا - من مقطر عمر الكائن في العجيبة تبع" للوصية.
والمقطر هو الصف من النخل، والعجيبة نخيل كانت مزدهرة تحولت إلى بيوت صار تسمى الآن حارة (العجيبة) وقال:
والأثل الكائن في خب عزارين تبع للوصية.
وهذا يدل على أن الوصية لم تكن في البيت وحده، وإنما في عدة أشياء.