وكانوا من الخوف قبل أمن البلاد يصلون الفجر داخل قصورهم، فلما حضرت صلاة الصبح قدموا الشيخ عمر ليصلي بهم إعترافًا بمكانته العلمية وتقديرا له ولوالده الشيخ محمد.
ولما صلوا الصبح وقدموا لهم الفطور من أطيب الطعام وألذه، قال الشيخ: يا أبا يوسف نستأذن قبل أن يرانا أحد عندكم فيلحقكم أذى بسببنا، فقال أبو يوسف: انتظر نحضر لكم الدواب ونرسل الأولاد معكم إلى النبهانية، فأصر الشيخ عمر على عدم تكليفهم وخوفًا من أن ينالهم بسببه أذى فقال أبو يوسف: إسمع يا شيخ عمر والله لو يطلع ابن رشيد مع هذا الوادي، ويقطع نخلي، ويدفن بيري ما تروح من عندي راجلًا.
فأحضر لهما الدواب، وأرسل أبناءه برفقتهم إلى النبهانية فجزاهم الله خير الجزاء (?).