استمر رحمه الله في التدريس بالمدرسة المنصورية، ثم انتقل مديرًا المدرسة القدس حتى أحيل إلى التقاعد.
وكان قد انتقل من هذا المسجد إلى مسجد الخريف، وأم فيه مدة طويلة حتى توفي رحمه الله.
وهو من حفاظ كتاب الله، حسن الصوت كثير التلاوة، مجتهدًا في العبادة لا يخرج من المسجد بين المغرب والعشاء أبدًا، بل غالبًا يُصَلِّي العصر ولا يخرج من المسجد إلَّا بعد صلاة العشاء، وبعد الفجر يجلس يذكر الله حتى طلوع الشمس فيصلي ركعتين ثم يخرج إلى بيته.
وكان رحمه الله على رغم كبر سنه يجمع الصغار في المسجد ويعلمهم القرآن، وإذا استلم مكافأة المسجد وزعها بينهم كل بحسب سِنّه وحفظه.
وفي اليوم الرابع عشر من شهر ربيع الثاني سنة 1413 هـ جلس كعادته، وانتقل إلى رحمة الله بعد صلاة الفجر في المسجد (?). انتهى.
وحفيده وسميه محمد بن صالح الوهيبي في نحو الخامسة والثلاثين من عمره، الآن - 1427 هـ وله اهتمام بالغ بمعرفة أحوال أسرته.
وذكر لي أنه بصدد كتابة بحث أو كتيب عنه، وأنه يريد أن يطلعني عليه، ويشاورني فيه.
ومن أسرة الوهيبي العابد المحب للمشايخ وطلبة العلم من آل سليم، بل المدله بحبهم سليمان بن عبد الله الوهيبي يعرف بموذن مسجد الحميدي الذي