وقوله: إنه أدخل الحساب بقواعده الأربع والكسور الاعتيادية والعشرية، وقد درست عنده فلم أر شيئًا من ذلك في مدرسته، ثم زاملته وباحثته في الكسور الاعتيادية والعشرية فلم أره يميل إليها.
وهذا نص ما ذكره الأستاذ المعارك عنه:
طويل القامة، نحيف الجسم، كث اللحية ذو وقار، ولد بمدينة بريدة عام 1326 هـ، وانتقل مع خاله لأمه صالح بن فهد الركف عام 1335 هـ إلى الكويت فتعلم القراءة والكتابة في المدارس الأميرية ولازم العلماء لطلب العلم وخاصة على فضيلة الشيخ الدويش، وحفظ القرآن الكريم ثم قام بافتتاح مدرسة خاصة به في الكويت عام 1340 هـ، إلى أن انتقل إلى بريدة عام 1348 هـ، وفتح مدرسة فيحان (الصباخ) عام 1349 هـ، وقام بإمامة المسلمين في مسجد الصباخ، ثم انتقل إلى بريدة عام 1350 هـ وفتح مدرسة خاصة في بيت (المعارك) ثم انتقلت المدرسة إلى بيت العيسي ثم إلى بيت الرقيبة.
وقد تخرج من هذه المدرسة عدد من رواد العلم والفكر والأدب، وكان يساعده في المدرسة الشيخ محمد بن عبد الله الريشان والشيخ عبد العزيز العبد الله الغانم، ومحمد الربيش، وقد بدأت المدرسة في تطبيق أساليب جديدة منها استعمال السبورة والحساب بقواعده الأربع والكسور الاعتيادية والعشرية، بالإضافة إلى المواد الأساسية والقرآن الكريم والإملاء والخط، كما تنظم المدرسة رحلات طلابية وحفلات تخرج، وفي عام 1368 هـ طلب الشيخ صالح السليمان العمري تحويل هذه المدرسة إلى مدرسة حكومية فوافق وحولت إلى مدرسة المنصورية وبلغ عدد طلابها أكثر من ثلاثمائة طالب، وفي عام 1374 هـ عين مديرًا لمدرسة السادة حتى أحيل إلى التقاعد.