رجلًا صالحًا، وأدخله عند مقرئ فحفظ القرآن عن ظهر قلب، وكان أعمى البصر فاتح القلب، فقد بصره في سن الطفولة وهو من مواليد سنة 1350 هـ تقريبًا، ورحل إلى بريدة ولازم علماءها بجد ونشاط ومثابرة.
ومن مشايخه: عبد الله بن محمد بن حميد، ورحل إلى الرياض ولازم علماءها ومن بينهم الشيخ محمد بن إبراهيم وعبد اللطيف بن إبراهيم، ولما افتتح المعهد العلمي بالرياض سنة 1371 هـ انتظم به وكان في كل عام يتفوق بين زملائه، وعنده موهبة وذكاء متوقد، وتخرج من المعهد فانتظم في كلية الشريعة وتخرج منها.
وكان من مشائخه الشيخ عبد الله الخليفي وابن باز وابن رشيد وعبد الرزاق عفيفي والشنقيطي إلى غيرهم من مدرسي المعهد والكلية، وكانوا معجبين بفرط ذكائه ونبله وحفظ كثيرًا من مبادئ العلوم نظمًا ونثرًا، وعنده قوة في الحفظ وسرعة في الفهم، ووعي تام ويعرف الأصوات بمجرد ما يمرُّ عليه من الخصم مرة واحدةً يقول أنت فلان.
أعماله:
وبأول تخرجه قام بالتدريس، وفي سنة 1385 هـ تعين مساعدًا في محكمة عنيزة في عهد بن عبدان، وظل في قضائها سنوات ثم نقل قاضيًا إلى المذنب ثم رئيسًا لمحكمتها وظل رئيسًا فيها من سنة 1392 هـ في ذي القعدة إلى شهر ذي القعدة سنة 1413 هـ، فنقل قاضي تمييز في مكة المكرمة وإلى تاريخه.
وكان واسع الإطلاع في فنون عديدة خصوصًا في الفقه وأصوله والحديث ومصطلحه، وكان حازما في شؤونه عادلا في أقضيته، وله في التاريخ والأدب والسيرة إلمام واسع، وبالجملة فهو موسوعة وله شهرة وصيتٌ