ولكننا عرفنا من القرائن ومن الأسماء الموجودة في الوثيقة أن المراد بهم النصار السالم لأنهم في الأغلب من السالم ما عدا امرأة من المضيان أمها من السالم واسمها رقية بنت محمد المضيان.
وهذه الوثيقة مؤرخة في عام 1320 هـ وفيها شهادة الشيخ القاضي صالح بن قرناس وهو ابن العالم الشهير الداهية الشيخ قرناس بن عبد الرحمن من أهل الرس، بل هو من أسرة آل أبو الحصين أو (حصيني) كما نعرفه من أخبار أوائلنا وآل أبو الحصين هم أهل الرس وأمراؤهم من قديم الزمان حتى الوقت الحاضر.
وفي ظهر الورقة تعيين سليمان بن محمد (السالم) ناظرًا على وصية موضي المذكورة، أقامه على النظارة الشيخ صالح بن قرناس وذلك في عام 1324 هـ.
والوصية التالية لرقية بنت حمد آل مضيان ذكرت أنها قد وكلت سليمان بن محمد المبارك (السالم) على وصية والدتها (موضي آل محمد) من السالم أيضًا على سبيلها وهو بيتها المعروف ونخلاتها التي في ملك النصار فسليمان كان وكيلًا من جهة المرأة المذكورة على وقف والدتها.
ولا أدري ما إذا كانت الواقفة قد عهدت لابنتها بتعيين وصي على وقفها بمعنى أنها أعطتها صلاحية ذلك، لأنه لا يجوز لها أن تعين على وصية والدتها من دون أن تكون والدتها قد فوضتها لذلك كما هو معروف عند الفقهاء.
وهذه الوثيقة بالشاهد عليها وبكاتبها تعتبر مقرة من عالمين من العلماء وهما الشيخ القاضي صالح بن قرناس والكاتب نائب القاضي في وقت من الأوقات ناصر السليمان بن سيف.
وتاريخها في جمادى الأولى عام 1320 هـ.
ويظهر أن القاضي قد انتبه بعد ذلك إلى ما قلناه فجعل سليمان آل محمد نظيرًا - ناظرًا - على وصية موضي آل محمد، لأن القاضي وهو الشيخ صالح