(آل أبو عليان) عام 1292 هـ لأنه لا يزال في الإمارة، وإنما قاموا عليه وقتلوه في ذلك العام لكي يستعيدوا إمارة بريدة إليهم، ومن ذلك ذكره لإمارة حسن بن مهنا وأنه تولاها بعده ابنه صالح الحسن، والواقع أن محمد بن عبد الله بن رشيد أخذ إمارة القصيم من حسن المهنا وحكمه ثم حكمه بعده ابن أخيه عبد العزيز بن متعب، ثم لما هجم الملك عبد العزيز آل سعود معه آل مهنا وأهل بريدة على عامل ابن رشيد وطردوه منها صار صالح الحسن أميرًا عليها.
قالت نشرة يصدرها بعض أسرة (أبا الخيل) الذين منهم مهنا الصالح:
مهنا الصالح شخصية معروفة تولى إمارة القصيم (ما عدا عنيزة) من أواخر سنة 1280 هـ حتى محرم سنة 1292 هـ، ولذلك فأخباره في هذه المدة التي وليها متداولة في المصادر والمراجع التاريخية، وفي الأسطر التالية سوف نلقي أضواء على شخصيته في بعض جوانبها التي لم تُعنى بها المصادر والمراجع، وأكثر ذلك قبل ولايته الإمارة.
فمهنا هو أحد أبناء صالح الحسين أبا الخيل الأربعة الذين سبق ذكرهم في الحلقة الماضية (?)، وكان أصغرهم، وهو من زوجة صالح: هيلة بنت مهنا العنقري، وكان صالح تزوجها في إحدى رحلاته - كما قيل - على الرياض، حيث حصلت له قصة معروفة لدى الرواة لما مر على منطقة سدير وبالتحديد عند المجمعة، وعلى إثر ذلك اقترنت به هذه الزوجة، فكانت آخر زوجاته، وقد تزوجها في كبره، فصارت أعز زوجاته عليه، ولذلك فإنها ما أن ولدت له ولدًا ذكرًا طلبت منه أن يسميه (مهنا) على اسم والدها مهنا العنقري، فحقق رغبتها فسماه بهذا الاسم، ومن المرجح أن مولده في حدود سنة 1230 هـ أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل كما سيتبين لنا من خلال ما سنعرضه مما بقي من وثائقه،