والنصارى يعبدونه ببدع ابتدعوها ما أنزل الله بها من سلطان.

فاليهود مستكبرون عن عبادته، والنصارى مشركون به.

والمسلمون عبدوا الله وحده بما شرع، ونم يعبدوه بالبدع.

وهذا هو دين الإسلام الذي بعث الله به جميع النبيين، وهو أن يستسلم العبد لله لا لغيره، وهو الحنيفية دين إبراهيم، فمن استسلم له ولغيره كان مشركًا، ومن لم يستسلم له فهو مستكبر.

وكذلك في أمر الحلال والحرام: في الطعام واللباس وما يدخل في ذلك من النجاسات.

فاليهود حرمت عليهم طيبات ما أحل لهم، فهم يحرِّمون من الطيبات ما هو منفعة للعباد، ويجتنبون الأمور الطاهرات مع النجاسات، فالمرأة الحائض لا يأكلون معها ولا يجالسونها فهم في آصار وأغلال عذبوا بها.

والنصارى لا تحرِّم ما حرَّمه الله ورسوله، ويستحلُّون الخبائث المحرمة كالميتة والدم ولحم الخنزير، حتى إنهم يتعبدون بالنجاسات كالبول والغائط ولا يغتسلون من جنابة، ولا يتطهرون للصلاة، وكلَّما كان الرَّاهب عندهم أبعد عن الطهارة، وأكثر ملابسة للنجاسة، كان معظمًا عندهم1.

كذلك أهل السنة في الإسلام متوسطون في جميع الأمور، فإن أهل السنة في الإسلام كأهل الإسلام في الملل.

وقد توسط أهل السنة في كثير من مسائل الاعتقاد، منها ما يلي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015