يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} 1، وقال في حق من جوّز عليه التسوية بين المختلفين، كالأبرار والفجار، والمؤمنين والكفار: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} 2، فأخبر أن هذا حكم سيء لا يليق به تأباه أسماؤه وصفاته، وقال سبحانه: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} 3 عن هذا الظن والحسبان، الذي تأباه أسماؤه وصفاته.
ونظائر هذا في القرآن كثيرة، ينفي فيها عن نفسه خلاف موجب أسمائه وصفاته؛ إذ ذلك مستلزم تعطيلها عن كمالها ومقتضياتها.
فاسمه "الحميد، المجيد" يمنع ترك. الإنسان سدىً مهملاً معطلاً، لا يُؤمر ولا يُنهى، ولا يثاب ولا يُعاقب. وكذلك، اسمه "الحكيم" يأبى ذلك.
وكذلك اسمه "الملك" واسمه "الحي، المجيدُ" يمنع ترك الإنسان شدىً مهملاً معطلاً، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يثاب ولا يُعاقب، وكذلك اسمه "الحكيم " يأبى ذلك. وكذلك اسمه "الملك" واسمه "الحيُّ" يمنع أن يكون معطلا من الفعل؛ بل حقيقة "الحياة" الفعل، فكل حي فعالٌ وكونه سبحانه "خالقا قيوما" من موجبات حياته ومقتضياتها "
واسمه "السميع البصير" يوجب مسموعا ومرئيا.
واسمه "الخالق" يقتضي مخلوقا، وكذلك "الرَّازق".
واسمه "الملك" يقتضي مملكة وتصرُّفا وتدبيرا، وإعطاء ومنعا، وإحسانا