قال: من زعم أن الاسم غير المسمى فقد زعم أن الله غير الله، وأبطل في ذلك؛ لأن الاسم غير المسمى في المخلوقين لأن الرجل يسمَّى محمودٌ وهو مذمومٌ، ويسمى قاسم ولم يقسم شيئا قط. إنما الله جل ثناؤه واسمه منه، ولا نقول: اسمه هو، بل نقول: اسمه منه"1.

ومقصوده أن الله هو المسمي نفسه بأسمائه الحسنى، وأن لها معانيَ دالة عليها، وهذا هو معتقد أهل السنة في أسماء الله كما تقدم ذكره.

وهو يريد بذلك الرد على المعتزلة في، زعمهم أن الصِّفات لا تقوم بالذَّات، وأن الأسماء لاتدلُّ على الصفات.

الموقف الرابع: الاسم هو المسمى:

وهذا قاله كثير من المنتسبين إلى السُّنة بعد الأئمة، وإن كان قد أنكره أكثر أهل السنة عليهم2.

وممن قال به اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة3. والسجزي في رسالته إلى أهل زبيد4، والأصبهاني، في الحجَّة في بيان المحجَّة5، والبغوي صاحب شرح السنة، وغيرهم6.

وهؤلاء جعلوا الاسم ليس هو اللفظ، بل هو المراد باللفظ "أي المسمى" فهم يقولون: إنك إذا قلت: يا زيد! يا عمر! فليس مرادك دعاء اللفظ، بل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015