الفريق الأول: الجهميّة والمعتزلة:
ومعتقدهم في المسألة على النقيض من، معتقد أهل السنة، فهم يقولون:
إن أسماء الله مخلوقة، وإن الله ليس هو الذي سمى نفسه بهذه الأسماء، وكذلك لم يتكلم بها حقيقة، وإنما خلقها في غيره، أو سماه بها بعض خلقه1
الفريق الثاني: الكلابية والأشاعرة والماتريديَّة:
وهؤلاء أظهروا موافقة أهل السنة في اللفظ، لكنهم أبطنوا موافقة الجهمية والمعتزلة في المعنى.
فهم قالوا بقوله أهل السنة: "إن أسماء الله غير مخلوقة".
ولكن لم يكن مقصودهم هو مقصود أهل السنة؛ لأن مرادهم بهذه العبارة أن الله بذاته غير مخلوق، وهذا مما لا تنازع فيه مع الجهمية والمعتزلة.
وأطلقوا القول بأن التسميات مخلوقة، والتسميات عندهم هي الأسماء ك"العليم- العزيز- الرحيم"، وبذلك وافقوا الجهمية والمعتزلة في المعنى2.
ولبسط القول في هذه المسألة وتوضيح الأقوال السابقة الذِّكر، عقدت هذا المبحث، نصرةً للقول الحق، قول أهل السنة والجماعة، وبيانًا لفساد أقوال المبتدعة وكشف زيفهم ودحض باطلهم.
وهناك أمر أود التنبيه عليه قبل الشروع في هذا المبحث، هو أنه نظرا لكون هذه المسألة قد اشتهرت في كتب أهل العلم بما يُعرفُ بمسألة "الاسم والمسمّى" ولكونهم قد سلكوا في عرضها منهجا يناسب هذه التسمية، فقد